اختتمت الغرفة التجارية بمكة المكرمة فعاليتها الرمضانية السنوية “فوانيس” في موسمها السادس التي استمرت 12 يوما متتالية، بحضور 127 زائرا و 197 عارضا ومشاركا محققة رقماً قياسياً جديداً في سعيها لتنمية مستدامة للأعمال والمجتمع عبر مشاركة الجهات الكبرى التي تعنى بأصحاب المشاريع الريادية والأسر المنتجة والمتطوعين والفنانين حيث جمعهم تحت سقف مركز غرفة مكة المكرمة للمعارض والفعاليات الممتد على مساحة 15 ألف متراً مربعاً. واستقبلت “فوانيس” الفئات العمرية كافة في أقسامها السبعة هذا العام، مستوعبة تنوع اهتماماتهم؛ لتصنع للأسر وزوار مكة المكرمة متنفساً شمل الفن والترفيه والتسوق والمسابقات ومساحات الجلوس وتناول الأطعمة والمشروبات. الحضور الكثيف الذي وجد منذ انطلاق الفعالية أثر بشكل إيجابي على العارضين وأصحاب المشاريع واستقبل المعرض الفني “كُمكُم” للفنانة الدكتورة تماضر زهير كتبي الأستاذ المشارك بكلية التصاميم والفنون بجامعة أم القرى زوار فعالية فوانيس 6 حيث عرضت لوحات قماشية معلقة مرسومة بتقنية “الاسكتش” وظهرت فيه اللوحات من الجهتين بشكل متماثل بهدف تصوير مجتمع مكة المكرمة قديماً وسلط الضوء على أبرز مظاهر الحياة الاجتماعية فيه والأصول التاريخية لبعض الألعاب المشهورة ليومنا الحالي مثل “الكُمكُم” و”البلوت” وغيرها. وضم معرض فوانيس تنوعاً ملحوظاً من المتاجر المقدمة للسلع والخدمات بدءً من الأزياء والملابس مروراً بلوازم الصيدلية، وحجوزات السفر والطيران ومتاجر الطيب والعطور والعديد من المقاهي المعروفة كما خصصت الفعالية ممثلة بمركز ريادة الأعمال بغرفة مكة المكرمة، مساحة لرواد الأعمال الصغار لتعرض إنتاجهم وتسهم في إثراء تجربتهم الريادية وترسيخ المفاهيم الريادية والتجارية لديهم. وأكد الأمين العام للغرفة التجارية بمكة المكرمة المهندس عصمت معتوق أن فعالية فوانيس تحظى بمكانة استثنائية في قلوب القائمين عليها والمجتمع معللاً ذلك بوفاء “فوانيس” للمجتمع في أزمة كورونا حين انطلقت “فوانيس رقمية” التي كانت افتراضية بالكامل بما فيها مناطق التسوق وورش العمل والأمسيات الحوارية، تلتها بعد ذلك “فوانيس الهجينة” التي جمعت مابين مفهوم الفعالية الافتراضية والحضورية امتثالاً للضوابط الصحية المفروضة. واشتملت الفعالية على 7 موضوعات متنوعة تحت شعار “اصنع بيدي” حيث استهدفت ورش الأطفال من هم في عمر 6 أعوام إلى 16 عام التي شهدت إقبالاً متزايداً من الزوار لتنمية مهارات الأطفال في الأعمال اليدوية مثل صناعة الصابون وصناعة هدايا العيد وصناعة الشموع والميداليات والأكسسوارات والسلايم إضافة إلى الساحة الخارجية لفوانيس على مناطق الجلوس وعربات الطعام التي تقدم الوجبات السريعة والحلويات التقليدية والمأكولات التراثية بالإضافة لبعض المطاعم المعروفة في مكة المكرمة لتتحول الواجهة الأمامية لمركز غرفة مكة المكرمة للمعارض والفعاليات إلى ساحة حيوية تجمع الأصدقاء وأفراد الأسرة ليستمتعوا بالهواء الطلق والأطعمة المختلفة.
مشاركة :