أطلقت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية السعودية "كاوست" بنجاح، قمرا صناعيا صغير الحجم من نوع "كيوبسات"، بالتعاون مع شركة تحليل بيانات الفضاء السحابية "سباير غلوبال". الجيش الصيني يخطط لإطلاق 13 ألف قمر اصطناعي لمنافسة "ستارلينك" وجاء ذلك خلال مهمة مكوك الفضاء "SpaceX Transporter-7" الذي أطلق من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في الولايات المتحدة. وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن القمر الصناعي الذي أطلق عليه اسم "6U"، يهدف إلى جمع بيانات عالية الجودة وعالية الدقة للنظم البيئية الأرضية والساحلية والمحيطية حول العالم لمساعدة المملكة العربية السعودية على مراقبة وتوصيف مواردها الطبيعية الفريدة، الذي يضم كاميرا متطورة تعمل بتقنية التصوير فوق الطيفي فضلاً عن وحدة معالجة متقدمة، وجهاز استشعار بنظام الملاحة العالمي للأقمار الصناعية خاص بشركة "سباير". وبحسب "واس"، ستسهم هذه التقنيات بجمع بيانات تفصيلية عن سطح الأرض مثل حالة الغطاء النباتي والتربة والمياه، وعلى الرغم من أن المهمة الأساسية للقمر الصناعي هي تصوير وجمع بيانات لشبه الجزيرة العربية والمنطقة المحيطة بها، إلا أن لديه القدرة أيضًا على جمع المعلومات والصور من أي مكان على الأرض. من جهته، قال أستاذ الاستشعار عن بعد والأمن المائي، ومدير مبادرة المناخ وقابلية العيش في "كاوست" البروفيسور ماثيو مكابي إن إطلاق "كاوست" لهذا القمر يعكس الاهتمام المتزايدة لقطاع الفضاء في المملكة العربية السعودية. وأوضح أن الهيئة السعودية للفضاء لديها خطط طموحة لتطوير اقتصاد الفضاء المحلي في المستقبل، والحاجة تدعو لتطوير الابتكار والتقنية، وتدريب الجيل القادم من العلماء والمهندسين، وتسهيل أبحاث استكشاف الفضاء في المملكة، لافتا إلى أن الجامعة أطلقت تقنية متطورة على منصة الأقمار الصناعية هذه، لتمكنها من جمع صور فائقة الوضوح لسطح الأرض، وتحليلها في الوقت ذاته حتى قبل إرسالها إلى كوكبنا. وأضاف مكابي أن قدرة هذا القمر لا تقتصر على تحسين عمليات وأبحاث رصد الأرض فقط، بل سينتج بيانات تساعد على تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، لا سيما تلك المتعلقة بحماية البيئة وترميمها، حيث أنه على سبيل المثال، يمكن استخدام نظام التصوير فوق الطيفي على القمر لتوصيف الأنظمة الأرضية والبحرية، مما يسمح بتقييم حالة المراعي والتربة وأشجار المانغروف والمجتمعات النباتية الأخرى، فضلًا عن تقديم بيانات يمكن استخدامها لفهم النظم البيئية الفريدة في المنطقة، وتحسين إدارتها ورصد صحتها. وبين مكابي أن المعلومات التي يقدمها هذا القمر الصناعي هي "معرفة مشتركة ومورد مجتمعي مشترك"، خصوصا أن تطوير مجتمع من العلماء والمتعاونين الذين يمكنهم الوصول إلى هذه البيانات سيجلب وجهات نظر عالمية فريدة، ويقدم رؤى وحلولا للقضايا المحلية والإقليمية التي نحاول معالجتها. المصدر: "واس" تابعوا RT على
مشاركة :