يشارك المخرج السينمائي السعودي، مهنا عبد الله، كعضو في لجنة التحكيم بمهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في طرابلس، عن فئة الأفلام الروائية بدورتها الثانية في الفترة من 28 وحتى 30 إبريل بـ«المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ المجاني». وقال المخرج مهنا عبد الله في تصريح خاص لـ"اليوم": "بشكل عام كل مهرجان يقام وينعقد هو تعزيز ونشر للثقافة السينمائية وتعزيز الصناعة السينمائية العربية المُقلة في الإنتاج، إذا ما قارناها بالصناعة في أوروبا وأمريكا والهند، وكون مهرجان لبنان السينمائي بطرابلس مختص بالأفلام الدولية القصيرة، فهو فرصة جديدة كملتقى لتبادل الخبرات والتعرف على مواهب وصناع أفلام جدد". وتابع: "من ناحية أخرى انتشار مثل هذه المهرجانات، وتعددها يعطي عمرا أطول للأفلام القصيرة على اعتبار أنه المتنفس الوحيد لعرض هذه النوعية من الأفلام على الجمهور، عكس الأفلام الطويلة التي تشق طريقها للعرض السينمائي التجاري، سعيد جدا بترشيحي لعضوية لجنة الحكم والاحتكاك بخبرات وقامات سينمائية والتعرف عليها عن قرب من خلال النقاشات التي سوف تدور حول الافلام المشاركة". عن أهم المعايير في تقييم الأفلام، قال "عبد الله": "عادة تكون من عدة زوايا كالإخراج وأداء الممثلين والسيناريو والتصوير والمونتاج، كلها عوامل تحدد معيار لتقييم الفيلم، وأتمنى أن نرى أفلاما تدهشنا، لافتا أن الإنتاجات السينمائية في لبنان قليلة بالعموم، لكنها إنتاجات ذات مستوى جيد في الغالب". ينطلق المهرجان تحت تشعار "السينما للجميع"، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية، بمشاركة أفلاما تتنوع بين الروائي والوثائقي والتحريك من 32 فيلماً من 18 دولة وهي سوريا، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، فرنسا، المغرب، الجزائر، البحرين، العراق، مصر، أرمينيا، الأردن، اليمن، السودان، إيران، إيطاليا، المملكة المتحدة، بلجيكا، جمهورية التشيك، وذلك بالتعاون مع مؤسسة دون الهولندية. ويعمل المهرجان على دعم السّينما المحليّة والتّبادل الثّقافي وإقامة الورش التّدريبيّة والنّدوات والنّقاشات مع المخرجين، وتُخصّص هذه التّظاهرة السّينمائيّة مساحة كبيرة لعرض أفلام مشاريع الطّلاب، حيث يعدُّ المهرجان الذي انطلق عام 2016 الحدث السّينمائيّ المتنقل، والذي يقام في عدة مدن لبنانية من صور إلى النبطية وطرابلس وبيروت والخيام، وتتنافس الأفلام المشاركة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان على جوائز أفضل فيلم روائيّ، وأفضل فيلم وثائقيّ، وأفضل فيلم تحريك، وأفضل ممثّل، وأفضل ممثّلة، وأفضل تصوير، وجائزة لجنة التحكيم.