قال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدكتور خالد عكاشة، اليوم الأحد، تعليقًا على الصراع الدائر بين الجيش السوداني، وقوات (الدعم السريع)، إن مصر تتابع عن كثب التطورات الجارية هناك. وأضاف في تصريحات لقناة «الغد» الإخبارية أن مصر ترى أن الاحتكام للسلاح يمثل تهديدًا على الداخل والخارج. كما أوضح أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب السودان، سلفاكير، بحثا إمكانية طرح مبادرة يمكن من خلالها احتواء الصراع في السودان. ولفت إلى أن الصراع في السودان سيؤثر على دول الجوار بطبيعة الجغرافيا والمصير المشترك. وفي اليوم الثاني من المواجهات العسكرية شن الجيش السوداني ضربات جوية على معسكر لقوات (الدعم السريع) في مدينة أم درمان بالقرب من العاصمة الخرطوم. وتواصل دوي الأعيرة النارية وانفجارات قذائف المدفعية الثقيلة في الخرطوم ومدن أخرى. وتضاربت البيانات الصادرة عن طرفي القتال حيث أعلن كل طرف السيطرة على مواقع عسكرية ومدنية استراتيجية. وتمسك كل من قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو برفض التفاوض أو الحوار ومطالبة الطرف الآخر بالاستسلام ما ينذر باستمرار المواجهات لوقت طويل. ومع سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى دعت نقابة أطباء السودان لتوفير ممرات آمنة مؤقتة لتسهيل نقل المرضى والمسعفين وهو ما استجاب له كل من الجيش وقوات الدعم السريع. وعلى صعيد ردود الفعل دعت الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي إلى وقف الاقتتال والتوصل إلى تسوية داخلية تجنب السودان التدخل الخارجي مما قد يزيد من تعقيد الأزمة. كما عرضت كل من مصر وجنوب السودان الوساطة بين طرفي الصراع في السودان. كذلك أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالين هاتفيين مع البرهان ودقلو، حيث دعا إلى وقف التصعيد والعودة إلى الاتفاق الإطاري.