أوضحت الدكتورة كلير روبر براونينج، المدير الإقليمي للتسويق والتوظيف والقبول والاتصالات في جامعة هيريوت وات بدبي، أن الثورة الرقمية أثرت على تصور الناس لاستراتيجيات العمل من خلال تكنولوجيا المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن هذا التغيير في الإدراك والوعي يصحبه تغيير حتمي في أساليب التواصل والمشاركة، مشيرة إلى أن 87 % من الطلاب المحتملين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من عملية اتخاذ القرار عند اختيار الكلية أو الجامعة، بحسب النتائج التي أظهرتها تقارير القبول في التعليم العالي. تسويق وقالت: لعب التسويق الرقمي دوراً مهماً في المشهد التعليمي، ومع التغيرات السريعة في القطاع بسبب الثورة الرقمية التي نشهدها حالياً، لجأ أغلب الطلاب إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاختيار الجامعة أو التخصص الذي يرغبون فيه، ولم يعد يقتصر استقطاب الطلبة على المقابلات والتفاعل وجهاً لوجه من خلال الفعاليات والأنشطة والجولات داخل الحرم الجامعي وكذلك في المدارس الثانوية وغيرها، بل أصبحت عملية استقطاب جلب الطلبة للتسجيل في الجامعات عملية معقدة تتضمن خططاً تسويقية مخصصة ونهجاً عالمياً لجذب الطلاب المحتملين. أدوات وحول فوائد استخدام أدوات التسويق الرقمي في قطاع التعليم، أوضحت الدكتورة براونينج، أن استخدام أدوات التسويق الرقمي في قطاع التعليم أثبت فاعليته في التأثير على الطلبة وأولياء أمورهم على عدة مستويات، بالنظر إلى التحديات التي واجهتها المدارس والتعليم العالي لاسيما مع الانتقال إلى التعلم عن بعد، حيث لعبت الأدوات الرقمية دوراً مهماً في توصيل المعلومات ذات الصلة حول برامج التعلم عبر الإنترنت وعروض الدورات والجداول الزمنية لأولياء الأمور والطلبة. وأكدت أن القنوات الرقمية لم تثبت فائدتها في تعزيز الانتشار العالمي والوصول إلى الشريحة المستهدفة فحسب، بل جعلت أيضاً التعليم في متناول الجميع في جميع أنحاء العالم، لقد مكن التسويق الرقمي مؤسسات التعليم العالي من تلبية احتياجات المتعلمين المتنوعة، بما في ذلك أولئك الذين يعملون بدوام كامل والآباء العاملين وغيرهم ممن لا يستطيعون الحضور فعلياً إلى مقر الجامعة. وأفادت بأن جامعة هيريوت وات، أطلقت مبادرة عالمية للتعليم عبر الإنترنت تسمى «هيريوت وات أونلاين» مصممة لإتاحة فرص التعليم العالي للطلاب غير التقليديين في جميع أنحاء العالم. وأوضحت أن الأدوات الرقمية تسمح للمؤسسات التعليمية بإنشاء تجارب تعليمية مخصصة للطلاب، باستخدام تحليلات البيانات وأدوات أخرى لفهم احتياجات التعلم الخاصة لكل طالب وأولوياتهم، حيث أدت الفصول الدراسية عبر الإنترنت ونماذج التعلم المدمج والاستخدام المتزايد للتكنولوجيا إلى تغيير مناهج التدريس ومعها احتياجات الطلاب، مع الاعتراف بأن مؤسسات التعليم العالي لا تزال تواجه تحديات في تبني مناهج التعلم المخصصة. دراسات وقالت: نظراً لأن معظم الشباب يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي في اختيار مجالات دراستهم وإيجاد المؤسسات التعليمية المناسبة، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية تعزيز مشاركة الطلاب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لاسيما في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يبلغ معدل انتشار الإنترنت فيها 99 %، لذا يمكن للمؤسسات التعليمية التواصل مع الطلاب الحاليين والمحتملين من خلال استخدام هذه القنوات لمناقشة المواضيع المتعلقة بالأحداث الجارية والأحداث الرياضية، بالإضافة إلى المناقشات الأكاديمية. ومع التطور المستمر للتسويق الرقمي وتغيير طريقة تلقي المعلومات والتعامل معها، تحتاج المؤسسات التعليمية إلى أن تكون قادرة على مواكبة أحدث الاتجاهات والتقنيات للحصول على فهم قوي للشريحة المستهدفة وتكييف استراتيجياتها وفقاً لذلك، حيث يوفر استخدام قنوات التسويق الرقمي فرصة قيمة للطلاب للعثور على الجامعات وأساليب التعلم المناسبة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :