نحمد الله كثيرا ونرفع أيدينا عاليا إلـى الباري عز وجل الرحيم بعباده بأن هيأ للبشرية من الذين يعانون من الفقر والجوع والتشرد والمرض والعوز والمآسي التي نشاهدها ونسمع عنها يوميا ونتحسر ونبكي بالدموع الغزيرة على ما أصاب أجزاء من هذا العالم بالقتل والدمار وفقدان الديار أطفالا أبرياء ورجالا ونساء في مختلف الأعمار الذين لا حول لهم ولا قوة يعيشون المآسي اليومية على أمل أن تعاد إليهم كرامتهم ويعودون إلى أوطانهم التي تشردوا منها قسرا وبهتانا ليلتقوا بأهاليهم وذويهم وأصدقائهم والإنسانية جمعاء تعاني ما تعانيه وتطلب الرحمة الواسعة من الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء الذي يمهل ولا يهمل ، هذه الإنسانية سخر الله لها رجالا ونساء في مختلف دول العالم قلوبهم رحيمة وعطاءاتهم لا حدود لها ويساهمون من خلال المنح المادية والعينية للبشرية في أرض الله الواسعة في الدول العربية والأجنبية ، وكان في مقدمة قيادي العالم أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والذي انعقدت في بلده الكويت المؤتمرات الثلاثة للمنح لشعب سوريا الشقيق والمؤتمر الرابع في المملكة المتحدة الصديقة كقائد إنساني للإنسانية التي تعيش حياة تعيسة بائسة . ولا نريد أن نتحدث أكثر عن عطاءات الكويت فهي كثيرة لا تعد ولا تحصى والعالم أجمع يعرفها والمستفيدين منها يعيشون في ظلها وهذه هي الكويت والتي سمعنا وقرأنا في الإعلام والتواصل الاجتماعي عن سيدة كويتية فاضلة تبرعت بأربعة ملايين دينار كويتي لعلاج 600 مريض بالسرطان في الكويت أبعدكم الله عن هذا المرض وطول العمر والصحة والعافية لهذه السيدة الفاضلة بتبرعها السخي جزاها الله كل خير وفي ميزان حسناتها بإذن الله تعالى . وهناك دول تبرعت ورؤساء دول تبرعوا بسخاء من أموالهم الخاصة ورواتبهم الشهرية مثل الرئيس الأرجنتيني الذي تبرع براتبه الشهري إلى منظمة (بوينس اريس) تقدم وجبات الطعام إلى معدمين وحصول مقصف معين الذي يقدم الطعام إلى 1800 شخص في أحد الأحياء الفقيرة شهريا وتفاصيل الخبر جاء في جريدة الحياة التي تصدر في لندن بعنوان (الرئيس الأرجنتيني يتبرع براتبه) ومكتوب بالتفاصيل لمن يريد أن يطلع عليه وأنا نقلت مختصر هذا الخبر الإنساني وفاعلو الخير كثيرون في مختلف دول العالم كانت لهم مبادرات بالتبرع للمرضى والمحتاجين ودعمهم في مختلف المساعدات المالية والعينية ولم يقتصر الأمر على هذه التبرعات الإنسانية المحتاج أفرادها للعون وإنما هناك مساعدات من نوع آخر للبشر الذين يعانون من غلاء الإيجارات في المساكن التي يسكنونها ولا يقدرون أن يدفعوا قيمة الإيجار المرتفعة للمستوى المعيشي الذي يعانون منه وعندنا في الكويت الكثيرون الذين يعانون من ارتفاع قيمة الإيجار خاصة الشباب المقبلون على الزواج ولا يملكون سكنا خاصا بهم وبعض العائلات الذين لا يملكون السكن المناسب والحديث عن هذا الموضوع طويل وإنما ذكرته استكمالا لحديثنا عن تبرعات العمل الخيري للمرضى والمحتاجين لأنقل للقارئ الكريم عن البريطاني الذي يحارب غلاء الإيجارات بترك الحرية للمستأجر وأنقل بالحرف الواحد بدون زيادة أو نقصان وأترك التعليق السلبي لمن لا يعجبه اقتراح هذا الرجل البريطاني الشهم الكريم والمتسامح وجاء بالاقتراح (يقترح مؤسس موقع الكتروني بريطاني يشارك منزله في لندن عبر ترك الحرية لمستخدمي الانترنت بتحديد قيمة الإيجار تبعا لمداخلهم وذلك رغبة في أن يكون ضرورة في ذلك ويأمل (روبرت هانت) بإضافة مزيد من المرونة على سوق العقارات المعروضة للإيجار في العاصمة البريطانية) وللاقتراح تفاصيل أكثر وأكتفي بما ذكرت وهذه نماذج حية للمنح والتبرعات والمساعدات تحتاجها البشرية في هذا العصر للتخفيف عن المعاناة اليومية سواء من الحروب التي تفتك بالشعوب وتدمر البلدان وتحتاج للمساعدة أو للذين يتمنون أن يعيشوا حياة سعيدة في مسكن آمن خاصة أصحاب المنازل المؤجرة الغالية التي لا يقدرون على ثمن هذا الغلاء وتعاونوا لأهل الخير لرسم البسمة على وجوه المرضى والمحتاجين لنخفف عن معاناتهم وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :