أطلقت قوة من الجيش السوداني سراح ضابطين كانت تحتجزهما قوات الدع السريع، منذ 4 أعوام، بعد أن اتهمتهما بالضلوع في جريمة فض اعتصام القيادة العامة وارتكاب القوات التي كانت تحت إمرتهما فظائع ضد المعتصمين السلميين. وألقت قوات الدعم السريع القبض على كل من اللواء الصادق السيد، والعميد عثمان عوض الله، واتهمتهما بالضلوع في فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو (حزيران) 2019، وقيادة مسلحين تابعين للدعم السريع وتشكيلات أمنية أخرى، وارتكاب فظائع بحق المعتصمين السلميين الذين لعب اعتصامهم الدور الأبرز في إسقاط حكم الرئيس المعزول عمر البشير. وقتل في الجريمة التي اعتبرت وصمة في تاريخ السودان أكثر من مائة وعشرين معتصما، إضافة إلى مئات الجرحى، فضلا عن اتهامات بارتكاب جرائم ضد النوع وعمليات اغتصاب للنساء والرجال. وبثت وسائط تواصل اجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه اللواء السيد والعميد عوض الله وهما بالزي الرسمي للقوات المسلحة يتلقيان التهاني على إطلاق سراحهما، دون أن يحدد الفيديو المكان الذي كان يعتقل فيه الرجلان، وما هي حيثيات إطلاق سراحهما. وتحدث الصادق السيد أمام حشد من القوات في سلاح المظلات بأم درمان التي تولى قيادتها سابقاً، معلناً سيطرة الجيش على الأوضاع في منطقة وادي سيدنا العسكرية وسلاح المظلات وطرد من أسماهم بالمتمردين والخارجين عن القانون، في إشارة لقوات الدعم السريع. ولليوم الثاني على التوالي تواصلت الاشتباكات المسلحة بين الجيش والدعم السريع في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، حيث دارت مواجهات ضارية بين القوتين بالقرب من قاعدة وادي سيدنا العسكرية وعدد من المرافق العسكرية في شمال أم درمان استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، علاوة على القيادة العامة للجيش ومعسكر الصالحة بأم درمان. وكان المُتحدث باسم الجيش أعلن سيطرة القوات المسلحة على أكبر قاعدة للدعم السريع في منطقة كرري «جبل سركاب» شمال أم درمان، بما في ذلك آلياتها وأسلحتها وعتادها.
مشاركة :