تنوعت أنشطة بيت الشعر بالقيروان خلال شهر رمضان الجاري، حيث السهرات الأدبية المعنية بالشعر وفق فقرات بين القصائد والنقد والموسيقى، فضلا عن أنشطة النادي المتواصلة والتي يقبل عليها أحباء الشعر والراغبين في الإفادة من حصص العروض وكتابة الشعر. وفي هذا التواصل مع الأنشطة وضمن سهرة السبت 15 أبريل / نيسان الجاري يكون الموعد مع السهر الجميل بداية من الساعة التاسعة والنصف بفضاءات البيت مع مسامرة عن "رمضان في التراث الأدبي العربي والتونسي" للباحث محمد المي وكذلك تقديم كتاب الأستاذ رشيد بوحولة وعنوانه "تعبير الوجدان في أخبار القيروان" من قبل الدكتور المنصف الوهايبي، ثم يكون الموعد الطربي الإنشادي مع عرض الإنشاد الصوفي لفرقة "ابتهالات" بقيادة المنشد وليد القهواجي. ووفق سياقات الأنشطة للبيت وفي الفترة الأخيرة فقد تنوع النشاط الشعري والثقافي والأدبي عموما لبيت الشعر بالقيروان بإدارة الشاعرة جميلة الماجري وتنشيط الأستاذ الكاتب عبدالمجيد فرحات والشاعر التهامي الجوادي، حيث نظم بيت الشعر أمسية شعرية أثثها الشاعران كمال قداوين وأيمن جاب الله بحضور أوفياء البيت الذين استمتعوا بما جادت به قريحتا الشاعرين من جميل أشعارهما. كما نظم بيت الشعر بالقيروان أمسية شعرية جزائرية تونسية أثثها الشعراء هارون عمري (الجزائر) وضو ضيف الله ومحمد أمين بن علي، وشهد البيت كذلك أمسية شعرية موسيقية أثثها الشعراء الحبيب الزناد وفرج بن نصر وفاضل المهري وموسيقيا الفنان معز بن سعيد والفنانة رجاء الطاسي بحضور جمهور ورواد وأوفياء البيت الذين استمتعوا بالشعراء. كما نظم بيت الشعر أمسية شعرية موسيقية أثثها شعريا الشاعران الهاني الفرحاني وناجي العجبوني وموسيقيا الفنان معز بن سعيد بحضور جمهور البيت، ومن ناحية أخرى انتظم ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي تم بقصر النجمة الزهراء الخميس 19 يناير/ كانون الثاني 2023 بحضور وزيرة الشؤون الثقافية الأستاذة حياة قطاط القرمازي ورئيس دائرة الثقافة بالشارقة الأستاذ محمد عبدالله العويس ومدير الشؤون الثقافية بالدائرة الأستاذ محمد القصير ومديرة بيت الشعر بالقيروان الشاعرة جميلة الماجري. وقد كرّم الملتقى في هذه الدورة أربعة أعلام في الثقافة التونسية وهم: د إبراهيم شبوح ود علي الشابي ود محمد صالح بن عمر والأستاذ عبدالعزيز قاسم. وسبق وأن اختتمت قبل ذلك بفترة فعاليات وأنشطة مهرجان القيروان للشعر العربي في دورته السابعة، حيث انتظمت بقصر بيت الحكمة وبفضاء صوفونيبه بضاحية قرطاج بحضور عدد كبير من الشعراء والمبدعين التونسيين والعرب ليكون المجال خلال الافتتاح مع معرض لأنشطة بيت الشعر وفيديو وثائقي لمسيرته وأنشطته. وفي هذا الصدد قال عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة الهيئة المشرفة على بيوت الشعر في الوطن العربي والراجعة إليها بالنظر في كلمته الافتتاحية "إن بيوت الشعر في الوطن العربي، مثلت نماذج ومراكز أدبية لافتة، من خلال المهرجانات التي تقام بشكل دوري في الدول العربية ومهرجان القيروان للشعر العربي في دورته السابعة، يواصل مسيرة أدبية ممتدة انتظمت منذ سنوات وصولاً لهذه الدورة، حيث يشكل فضاء للمبدعين التونسيين والعرب لتبادل تجاربهم، كما كرس المهرجان دوراً مهماً في النهوض بالتجارب الشعرية التونسية بمختلف توجهاتها، وإطلاق المواهب الشابة في الساحة الأدبية العربية والعالمية، بإبداعات رفدت المكتبة العربية بمنجز شعري متميز. والفعالية ستشهد قراءات شعرية متنوعة وتكريما للمشاركين من نخبة الشعراء التونسيين، في وقت سيكون فيه الحضور على موعد مع ندوة نقدية تشرح أحوال الشعر التونسي الحديث وتحولاته، إلى جانب عدد من الفعاليات". وفي كلمتها عند انطلاق الفعاليات تحدثت مديرة المهرجان وبيت الشعر الشاعرة جميلة الماجري عن "أهمية الفعاليات في الحوار والتثاقف الشعري من خلال الالتقاء بين تجارب وأجيال متعددة انتصارا للشعر وللقصيدة حيث البيت القيرواني إلى جانب البيوت العربية وفق مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في سياق هذه المهرجانات الشعرية العربية... مرحبا بالشعر والشعراء والنقاد والإعلاميين وبكل الضيوف والحضور". وانطلق البرنامج لهذه الدورة عند الافتتاح ببيت الحكمة بقرطاج وتضمن إلقاء الكلمات الافتتاحية وفقرة التكريمات، ثم فواصل من الموسيقى مع قراءات شعرية للشعراء المشاركين، وفي المساء كان المجال للندوة النقدية حول "تحولات الشعر التونسي الحديث" وفق مداخلات لكل من المنصف الوهايبي ومحمد الغزي في جلسة ترأسها حاتم الفطناسي، ثم الفسحة الشعرية في أمسية بمشاركة عدد آخر من الشعراء الحاضرين. فعاليات وتلوينات بين الشعر والدراسات والنقد في فسحات باذخة من الشعر والقصائد بمشاركة متنوعة عبر أجيال وتجارب مختلفة من شعراء ونقاد وأدباء وإعلاميين تونسيين إلى جانب حضور لأحباء الشعر وجمهوره.
مشاركة :