مضت عليها سنوات طويلة بين فينة وأخرى تضيء ظلمة الليل مثل الدرر، براقة خطت بأياد كانت في أزمنـة انبثاق العلم من المنبع الأول فأصبحت تاريخا يسرد رواياته بلا صوت هي مخطوطات عتيقة، حفظت بمكتبة المسجد النبوي يصل عمر بعضها عشـرة قرون، تحمل بين طياتها نور وعلم دون ليبقى . “واس” التقت وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية برئاسة المسجد النبوي رشيد بن مسعد الرفيعي الذي أوضح أن قسـم المخطوطـات التابع لمكتبة المسجد النبوي يضـم مخطوطات نادرة وقيمة يقـدر عددهـا حوالـي ٤٠٥٢ مخطوطة أصليـة، و 60 ألف مخطـوط رقمـي و ٤٦٠٠ مخطوطة مصـورة، بالإضافةإلـى ٢٥٠ مصحفا مخطوطا ، و ٢٠٠ مصحف مطبوع، و 7 آلاف كتـاب نـادر . وأضاف أنه يستخدم للمحافظـة عليها مـن التلف جهـاز تعقيـم المخطوطات يعمـل بغـاز الاوزون ويعدّ الأحـدث في مجـال تعقيـم الكتـب والمخطوطـات، ويستغرق الجهاز خلال فترة التعقيم من ٢٤ إلى ٤٨ ساعة بحسب حالة المخطوط حيث يتم تعقيم ما يقارب ألف ورقة شهريا، و ٤٠٠ كتاب شهريا وذلك للمحافظة عليها من التمزق والتلف. وبين وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية برئاسة المسجد النبوي أن أكثر من 100 ألف زائر يزور قسم المخطوطات سنويا، وذلك للاستفادة من الكتب الموجودة والمخطوطات الثمينة والخدمات المقدمة في مكتبة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مشاركة :