العيد وفرحتنا مع الطيبين ،،

  • 4/17/2023
  • 03:06
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بسم الله الرحمن الرحيم منذ عدة عقود تتجاوز السته كان للعيد فرحه وطعم وسعادة مختلفة عنها حاليا وتعم الجميع كبار وشباب واطفال ،،نساء ورجال ،ومنذ اعلان بيان الديوان الملكي نهاية شهر رمضان المبارك وثبوت رؤيا هلال شوال من خلال المذياع(الراديو) ونسمع دوي المدافع المتكررة لأعلام الجميع بأن يوم غدا يوم عيد الفطر المبارك ليستعد الجميع للذهاب الى الاسواق للتبضع وشراء ما يلزم من ملابس واطعمه ومشروبات وكل ما يلزم لاستقبال الضيوف فى المنازل للتهنئة بالعيد السعيد مع اطيب الامنيات بقبول الصيام والقيام وسائر الطاعات والصدقات خلال الشهر الكريم مع الدعاء بأن الله يعيده على الجميع بالصحة والسلامة واليمن والبركات ،، العيد فى طيبه الطيبة له طعم ومذاق خاص لجميع من تواجد داخلها من الاهالي والضيوف من داخل المملكة وخارجها وهدفهم حضور صلاة وخطبت العيد فى المسجد النبوي الشريف ومشاركة الجميع الفرحة تبدا من بعد سماع اصوات دوي المدافع المستمر بعدة طلقات يعرف الجميع دخول العيد وايامه السعيدة والتى تتكون غالبا من اربعة ايام معايدة بين الناس. ليبدا الجميع فى التجهيز للمناسبة وشراء الملابس الجديدة خلاف عن ما تم خياطته لدى الخياطين المعروفين لكل من أراد ذلك سواء بشراء قطع من القماش او بتفصيل القماش من محل الخياط ،،وتتفضى الامهات وبناتهن بشؤون المنزل من تنظيف وغسل وترتيب وإعداد كل ما يلزم لاستقبال الضيوف للمعايدة وتكون الأسر والعوائل فى حالة استنفار قصوى كخلية نحل للظهور بأفضل ما يمكن ،،وتقسم الأعمال على الجميع أبناء وبنات والكل يقوم بما وكل له القيام به بكل نشاط وفرحه لقدوم العيد. ومنذ إعلان دخول العيد يذهب الجميع الى منزل عميد عائلتهم لمعايدته وتهنئته بنهاية الشهر الفضيل وحلول عيد الفطر المبارك مع الامنيات بقبول الصيام والقيام بقولهم(من العايدين ومن الفائزين)أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات. وبعد العوده من الأسواق بتجهيزات العيد من ملابس وحلويات ومشروبات متنوعه ،،وجب اخذ الاحتياط بشراء كميه كافيه من الخبز (العيش)لعدد من الأيام قد تقارب الاربعة ايام وذلك بسبب تعطل المخابز عن العمل خلال عطلة العيد ،المبارك وشراء المواد الغذائية بكميات تغطى الحاجه ومنها (الأجبان والمخللات والحلويات المصنوعة محليا مثل الطحينية وحلاوة هريسة واللدو واللبنية ومربى القرع(ششني)،كما يتم شراء كميه من اللحوم والكبد والاسماك ولأعدادها بالأوزان السائدة فى تلك الأيام ما عدا الدجاج يباع بالفرد وغيرها من المواد الغذائية المعتاد وزنها بما كنا نسميها (أوقه ،أوقيه )ليتم تناولها فى صباح يوم العيد ومن المهم الحرص على اعداد وطبخ عروس سفرة عيد الفطر المبارك ما كنا نسميها (دبيازه)المكونة من قمر الدين والقلادة (تمر مجفف)وبعض المكسرات والتين الجاف والمشمش والسمن البلدي والهيل والسكر وبعض الإضافات لتحسين الطعم والنكهة. تقدم ساخنه ،والعيد فى المدينة المنورة كان توزع ايامه للمعايدة بين الأهالي والأصدقاء بالأحياء مثال(اليوم الأول لجميع الأسر والعوائل والثاني لأحياء الساحة وباب المجيدي والمناخة وزقاق الطيار وباب الشامي وحارة الأغوات والثالث الى باب التمار والعوالي وحارة النصر والرابع الى باب العنبرية وقباء والمغيسلة وارض محبة والتاجوري ،،هذه مجرد نموذج وقد اكون مخطئ فى ذكر البعض ونسيان البعض وترتيب ايام المعايدة والزيارات بين سكان الأحياء والجميع على علم بموعد معايدة أحيائهم حسب الترتيب المسبق بينهم ،فتجد الحى المراد معايدته اهله منتظرين فى منازلهم لاستقبال الضيوف المعيدين منذ الصباح وحتى اذان الظهر. ومن يتأخر عن مجموعة المعيدين يجد احد الأبناء فى إستقبالة بضيافته بالقهوة العربية والعصير وفى نهاية المعايدة يقدم له طبق به حلوه متنوعه ليختار ما اراد ثم رشة عطر حسب المجهز لتعطير المعيدين ومن الانواع المشهورة فى تلك الفترة(عطر ليالي باريس ،وليف دور، وابو طير ،وكلونية الليمون ،)وغيرها من الأنواع الأخرى ذات الروائح الزكي  المحبب  للنفس ،كذلك يتم تبخير المنزل وغرف الضيوف المعيدين ببخور المستكا والند الهندى او البخور الجاوي او العوده ، كذلك يتم تجهيز دفتر وقلم ويوضع بالقرب من طبق حلويات العيد والعطور ليتمكن من حضر للمعايدة  ولم يجد من يستقبله يسجل اسمه ليعرف بمعايدته اصحاب المنزل فى غياب والدهم او ابناؤهم والكل سعيد وابواب البيوت والمنازل مفتوحه لجميع المعيدين بكل ترحاب ومحبه وتقدير ،مشاهد رائعة وجميله للتكافل والتواصل الاجتماعي وثقافة مجتمع مترابط محب ولا يفرق بين اعضائه لا لونا ولا عرقا والجميع سواسيه لا غنى ولا فقير والتواضع والمحبة سمة المجتمع فى تلك الأيام الخوالي السعيدة بتواجد الأرواح الطيبة المتسامحة مع نفسها ومع الجميع وهدفها رضى الله جل فى علاه ولا نزكى احد على الله ونحسبهم كذلك والله حسيبنا جميعا. يقضي الشباب والأطفال عيدهم فى موقع خاص للاحتفال بالعيد وبالألعاب وملاهي العيد يسمى (المناخة)وهى فى وسط المدينة غرب المسجد النبوي وشمال مسجد الغمامة ،فتجد جميع من تواجد فيها منهمك فى ارتياد الملاهي (المداريه )وخلافها من الالعاب المتنوعة المتوفرة فى موقع الاحتفال والبعض يستأجر من الدواب (الخيول والبغال ،والحمير) المجهزة لقضاء بعد الاوقات الممتعة بركوبها فى جوله حول منطقة الاحتفال او ابعد بقليل ،وبعض اصحاب الدواب خاصة (الحمير)يحضرها بعربه تجرها خلفها ليتم استئجارها من قبل الشباب والاطفال بركوب العربة خلف الدابة وبقيادة صاحبها للتجول من المناخة منطقة الانطلاق الى مسافات متوسطة البعد والقصيرة مع سماع اصوات الاطفال والشباب الركاب وهو محتفلين وبمنتهى السعادة بقولهم (درب جده .خياله .خيالتنا .خيال) وغيرها من الاهازيج المتنوعة الجميلة ،ومنطقة الاحتفال عالم متنوع من محلات بيع الاطعمة الجاهزة والهدايا والالعاب وكل ما يهم الشباب والاطفال للاحتفال بالعيد منذ الصباح وحتى العشاء وبذلك ينتهى الاحتفال الى اليوم الذي يليه ولمدة اربعة ايام متتاليه ،لتعود الامور الى وضعها المعتاد قبل العيد. للتواصل مع الكاتب moha414x@icloud.com

مشاركة :