نجح فريق علمي من معهد التكنولوجيا الفيدرالي السويسري، في تصنيع ألواح شمسية تعمل على تحويل أشعة الشمس بشكل مباشر إلى هيدروجين، في مسعى لتعزيز صناعة الطاقة النظيفة والوقود المستدام. وأكد الفريق نجاح تقنية تحويل الأشعة الشمسية إلى هيدروجين في التجارب المعملية، لكن تجري حاليا تعديلات على هذه الأجهزة لمواجهة التحديات التي تواجهها ومن بينها التكاليف والفاعلية والاستمرارية، وفقا لـ"واس". وقال إسحاق هولمز رئيس الفريق البحثي إن النموذج المستخدم في هذه التجربة عمل على تكثيف أشعة الشمس على ظهر طبق عملاق من الألواح الشمسية، التي قامت بتحويلها إلى طاقة كهربائية، ومن ثم يعمل جهاز تحليل كهربائي داخل الطبق العملاق على تكثيف الحرارة الناتجة عن الألواح الشمسية وتحويل المياه الناتجة عنها إلى أكسجين وهيدروجين، مبينا أن الهيدروجين المستخدم تم استخدامه كوقود للسيارات خلال هذه التجربة. وأشار إلى أن الأجهزة التي استخدمت قامت بتحويل نسبة 20 في المائة من الطاقة الشمسية التي تم تجميعها إلى وقود، وهو رقم قياسي بالنسبة لنظام يستخدم الحرارة الدوارة في ظروف مناخية عادية. وأضاف أن هذه التجربة أنتجت الهيدروجين بمعدل 2 كيلوواط، وهو أعلى من التجارب السابقة، حيث تعد التجربة خطوة مهمة للعالم نحو تصنيع الوقود المستدام بشكل أكبر في الفترة المقبلة مع مزيد من التجارب. وكان تقرير قد أظهر أن توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بلغ مستوى قياسيا يمثل 12 في المائة من إنتاج الكهرباء العالمي في العام الماضي ارتفاعا من 10 في المائة في 2021. وقال التقرير الصادر عن مؤسسة الأبحاث المستقلة "إمبر"، المعنية بشؤون المناخ والطاقة: إن العام الماضي ربما شهد ذروة الانبعاثات من قطاع الكهرباء، وهو أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري. ودرست "إمبر" بيانات قطاع الكهرباء من 78 دولة في تقريرها السنوي عن الكهرباء في العالم، بما يمثل 93 في المائة من الطلب العالمي على الكهرباء. وخلص التقرير إلى أن مصادر الطاقة المتجددة والنووية شكلت مجتمعة حصة 39 في المائة من إنتاج الكهرباء العالمي العام الماضي مع ارتفاع حصة الطاقة الشمسية بنسبة 24 في المائة وطاقة الرياح بنسبة 17 في المائة مقارنة بالعام السابق. ولبى النمو في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح 80 في المائة من الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء في 2022. وزاد توليد الكهرباء من محطات تعمل باستخدام الفحم بنسبة 1.1 في المائة، بينما تراجع توليد الكهرباء من محطات تعمل باستخدام الغاز بنسبة 0.2 في المائة، نظرا لارتفاع أسعار الوقود. ورغم ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الكهرباء بنسبة 1.3 في المائة في العام الماضي، فقد أسهمت زيادة الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية في إبطاء وتيرة الارتفاع. وقال التقرير إنه لو جاءت كل الكهرباء المولدة من الرياح والطاقة الشمسية من محطات تعمل بالوقود الأحفوري لكانت انبعاثات قطاع الكهرباء أعلى بنسبة 20 في المائة في 2022.
مشاركة :