تتعرض مواقع أثرية عراقية عمرها آلاف السنين في بغداد إلى أضرار كبيرة بسبب العوامل الناجمة عن التغير المناخي، كالعواصف الرملية وتزايد الملوحة، ويقول عالم الآثار العراقي عقيل المنصراوي: إن «أم العقارب هي في الحقيقة إحدى أهم المدن السومرية في جنوب بلاد الرافدين، ويعاني الموقع اليوم من العواصف الرملية المتزايدة في العراق، فالرمال المتحركة بدأت تزحف، تغطّي أجزاء كبيرة من الموقع منذ عشر سنوات»، والعامل الخطر الآخر هو الملوحة التي تشكل العدو الثاني للمواقع الأثرية، ويعود سببها إلى البيئة «الجافة جداً»، حسبما أكد مارك الطويل، خبير الآثار «يتبخر الماء بسرعة كبيرة، لا يبقى سوى الأملاح، ويؤدي تراكم كميات كبيرة من الأملاح إلى تآكل كل شيء».