مبادرتا السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، تأتيان انطلاقاً من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالاً لجهودها لحماية كوكب الأرض، وهي نتاج لتحرك ولي العهد لحماية الطبيعة والإنسان والأرض، مستنيراً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وهذا الحراك السعودي الأخضر لم يغفل تحقيق قفزات نوعية في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية والصحية والتعليمية.وكان ولي العهد أعلن، أن «مبادرة السعودية الخضراء»، و«مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية.وفي شأن البيئة والمناخ وحمايتهما، يرى ولي العهد، أن المملكة والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر، الأمر الذي يشكل تهديداً اقتصادياً للمنطقة، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يقدر أنها قلصت متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة، وستعمل مبادرة السعودية الخضراء على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية بزراعة 10 مليارات شجرة في المملكة خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، كما ستعمل على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ600 ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.ويؤكد ولي العهد، أن السعودية مصممة على إحداث تأثير عالمي دائم. وانطلاقاً من دورها الريادي ستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، مبيناً أن البرنامج يهدف لزراعة 50 مليار شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع)، واستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يمثل (5%) من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، ويحقق تخفيضاً بنسبة (2.5%) من معدلات الكربون العالمية.< Previous PageNext Page >
مشاركة :