تواصل - فريق التحرير: أيام قليلة، وينقضي شهر رمضان المبارك، بنفحاته العطرة، وأنواره الربانية، فيما يقضي المسلمون الصائمون أيامه ولياليه بين الذكر والدعاء، ورجاء القبول. ومن أجمع الأدعية وأنفعها، ما يتضمن سؤال خير الدين وخير الدنيا، والاستعاذة وترك ما نهى عنه اللَّه -عز وجل- ورسوله ﷺ، وبذلك يصلح الدين. دعاء النبي ﷺ وروى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ كان يدعو: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، رواه مسلم والترمذي. اقرأ أيضا: دعاء اليوم الخامس والعشرين من رمضان.. أعوذ بك من قلب لا يخشع شرح الحديث وقد علمنا النبي ﷺ في سنته الكثير من الأدعية والأذكار التي تحفظ المسلم من الشرور وتجلب له الخير والبركات. وفي هذا حديث يخبر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان من دعاء النبي ﷺ : «اللهم إني أسألك الهدى» من الهداية، وهو الطريق المستقيم، «والتقى» وهو الخوف من الله، والحذر من مخالفته، وأطلق صلى الله عليه وسلم الهدى والتقى من دون تقييد لهما ليتناول كل ما ينبغي أن يهتدي إليه من أمر المعاش والمعاد، ومكارم الأخلاق، وكل ما يجب أن يتقي منه من الشرك والمعاصي، ورذائل الأخلاق. «والعفاف» من العفة، وهي الابتعاد عن كل ما حرم الله عليه، «والغنى» والمراد به: الغنى عن الخلق، فالإنسان إذا وفقه الله ومن عليه بالاستغناء عن الخلق، صار عزيز النفس غير ذليل؛ لأن الحاجة إلى الخلق ذل ومهانة، والحاجة إلى الله تعالى عز وعبادة، حسب "الدرر السنية". وفي الحديث: أن الذي يملك النفع والضر والهداية للخلق هو الله وحده، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا غيرهما، وفيه: شرف هذه الخصال -الهدى والتقى والعفاف والغنى- والحث على التخلق بها. The post دعاء اليوم السادس والعشرين من رمضان: “اللهم إني أسألك الهدى والتقى” appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .