أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند الصديقة، تشهد حركة فاعلة ومتنامية، بين المؤسسات الاقتصادية في كل من البلدين. وأعرب سموه، لدى زيارته، أمس، سوق مومباي المالي، الذي يعد الأسرع في العالم، ولقائه المديرين التنفيذيين للسوق، وعدداً من رجال عن تمنياته بأن تزيد وتيرة هذه الحركة في المستقبل، في ظل العوامل الإيجابية المشتركة، والفرص المتعددة التي يزخر بها البلدان. من جهة أخرى، أكدت الإمارات والهند، عزمهما دفع وتطوير الروابط التاريخية بين البلدين لآفاق أرحب، واتفقا على بناء شراكة نحو القرن ال21، تقوم على أسس وقيم الاحترام والتفاهم المتبادل والتعاون الفعال. جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام الزيارة الرسمية، التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لجمهورية الهند بدعوة من نارندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي. وأعربا كذلك عن عزمهما البناء على الزخم الحالي للعلاقات الثنائية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية. واتفق البلدان على توطيد الشراكة الاستراتيجية من خلال استمرار العمل عن كثب، في معالجة عدد من قضايا الأمن، خاصة مكافحة الإرهاب والأمن البحري، والأمن، وتقوية التعاون القائم لأبعد مدى في مجالات التدريب والتمارين العسكرية المشتركة. وأدانا بشدة التطرف والإرهاب في كل أشكاله ومظاهره بغض النظر عن مرتكبيه، مهما كانت الدوافع، وأكدتا مجدداً أهمية رفض المجتمع الدولي لأي تبرير للإرهاب، وأية صلة بين التطرف والإرهاب والدين. وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التبادل التجاري الذي بلغ 59 مليار دولار في عام 2014 - 2015. على صعيد متصل، دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الرصيف الجديد لموانئ دبي العالمية، بطول 330 متراً في محطة نافا شيفا غيتواي، في ميناء جواهر لال نهرو بجمهورية الهند، الذي يعتبر المنفذ البحري الرئيسي في الهند. كما حضر سموه حفل الاستقبال الذي ضم رجال الأعمال والصناعة، وكبار المستثمرين في دولة الإمارات، وجمهورية الهند، والذي أقامته سفارة دولة الإمارات بمدينة بومباي.