تعد مسابقات الروبوت لطلبة المدارس واحدة من المسابقات التي تحظى بالرعاية والإشادة من وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم لما لها من دور في ربط معارف الطلبة العلمية بالتطبيقية وتوجيههم لإنتاج إبداعات وابتكارات علمية تفيد التنمية في مجتمعنا. وقال الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة في أبوظبي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالإنابة، إن التزام المجلس بتشجيع الابتكار والإنتاج المعرفي كان هدفاً أساسياً من وراء تشجيع طلاب مدارس أبوظبي على المشاركة في مسابقات الروبوت الدولية والتي بدأت من العام 2009 ب 9 طلاب ووصلت هذا العام إلى أكثر من 1500 طالب وطالبة، مشيراً إلى أن مسابقات أولمبياد الروبوت تعد من أبرز المشاريع التي يتبناها المجلس لتشجيع الطلبة على الابتكار والمنافسة لتقديم الحلول المبتكرة على حد سواء مع أقرانهم حول العالم، لافتاً إلى افتتاح المجلس نواد للروبوت في عدد من المدارس بدأها بمدرسة الغزالي ومدرسة الريم في أبوظبي ومدرسة خليفة في العين. وأضاف إن الروبوت يعد منصة مميزة لتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين، حيث تنمي تحديات حلول الروبوت والإبداع والابتكار ومهارات حل المشكلات لدى الطلاب، وبما أن حلول الروبوت تحاكي عدداً من المواد الدراسية، يجب على الطلاب تعلم وتطبيق معرفتهم في مجالات العلوم والهندسة والرياضيات وبرمجة الكمبيوتر، مشيراً إلى أنه من أفضل ميزات مسابقات تصميم الروبوت هو أن الطلاب يستمتعون بوقتهم ويعملون معاً كفريق واحد ويتبادلون المعرفة. من جانبها أشارت الدكتورة نجلاء الراوي النقبي مديرة إدارة التعلم الإلكتروني في مجلس أبوظبي للتعليم،إلى أن المجلس يهتم بفعاليات الروبوت التي ينظمها بهدف توفير الفرصة للطلبة لتوسيع آفاقهم من خلال اكتشاف المزيد من المعلومات عن الروبوت ونظام الروبوت في المدرسة وتعزيز ثقافة الروبوت ضمن مفهوم العلوم الحديثة، وتقديمه ضمن النشاطات التعليمية بالمدارس، خاصة في مجالي العلوم والتكنولوجيا، كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للطلبة لتحسين مهارات التفكير الإبداعي ومهارات التواصل، والعمل ضمن الفريق وتقوية القدرة على اكتساب معارف جديدة تتعلق بالتقدم العلمي. وقالت إن المجلس نظم مع بداية الفصل الدراسي الثاني الحالي ورش عمل مسائية لطلبة المدارس على مستوى الإمارة للتدريب على الروبوت، حيث بلغ عدد الطلبة الذين يتلقون هذه التدريبات نحو 100 طالب وطالبة في (الحلقة الثانية)، وبمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة ساعتين في اليوم الواحد، حيث تستمر الورش التدريبية حتى 24 مارس/آذار المقبل. ولفتت أن ورش الروبوت حظيت بترحيب أولياء أمور الطلبة ومشاركة إيجابية من قبلهم، حيث لوحظ حضور الآباء والأمهات للورش لدعم أبنائهم وبناتهم لتعلم مهارات الروبوت. وأضافت أن الهدف من تلك الورش هو توسيع قاعدة مشاركات الروبوت وتأهيل طلبة المدارس لخوض غمار المسابقات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى ترغيب الطلبة في اختيار التخصصات العلمية، وتوسيع نظرة الطلاب إلى تطبيقات العلوم والتكنولوجيا الحديثة وتحسين كفاءة التعلم لديهم وتشجيعهم ليكونوا علماء ومهندسين ومخترعين في المستقبل. وأشارت إلى أن المجلس يتجه حالياً نحو إلغاء التشعيب ويركز على تعليم المواد العلمية منها العلوم والهندسة والرياضيات والفيزياء والبرمجة والتصميم، وأن تعلم الروبوت يسهم في تطوير إبداعاتهم ومهاراتهم في حل المسائل والمشكلات العلمية التي يمكن أن يواجهوها، بما يعود عليهم بالنفع في حياتهم العملية. ولفتت إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم أول من أدخل هذه الهواية العلمية في مدارسنا على مستوى المنطقة وصاغها الطلبة بأناملهم، حيث وفر لهم المجلس الإمكانات المطلوبة من تجهيزات وتدريب ومنافسات وغيرها حتى حصلوا على مراكز متقدمة في المنافسات العالمية وغيرها.
مشاركة :