بعد يومين من هزيمتها في ولاية نيوهامبشير، وصفت هيلاري كلينتون الخميس، مقترحات خصمها بيرني ساندرز بغير الواقعية في محاولة للتقدم على السناتور في المناظرة السادسة للمرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الأمريكي. وبدت كلينتون أكثر حدة من المناظرات السابقة في مواجهة خصمها المناصر لثورة سياسية، وقامت كعادتها في تعداد كل جوانب برنامجها لإقناع الديمقراطيين بأنها أكثر كفاءة لتولي الرئاسة خلفاً لباراك أوباما في يناير/كانون الثاني 2017. وتوجه المرشحان مباشرة إلى السود الذين يشكلون ناخبين أساسيين للديمقراطيين. لكن المواجهات الأكثر حدة جرت حول السياسة الخارجية، حيث ركزت كلينتون على تجربتها على رأس الدبلوماسية الأمريكية، بينما انتقدها ساندرز لتصويتها لمصلحة حرب العراق في 2003، معتبراً أنه خطأ في التقدير. وقالت كلينتون في المناظرة التي بثتها قناة بي بي إس من جامعة ويسكونسين في ميلووكي علينا ألا نقطع وعوداً لا يمكننا تحقيقها. وبعد ذلك تصاعد النقاش حول القطاع الصحي، حيث انتقدت كلينتون التكلفة الكبيرة لاقتراح ساندرز حول تأمين صحي عام وشامل. وقالت إن كل اقتصاديي اليسار الذين حللوا الاقتراح رأوا أنه مكلف. واقترحت بدلاً من ذلك نظاماً تدريجياً. وقالت نحن لسنا فرنسا. كما انتقدت ساندرز على وصفه الرئيس بأنه ضعيف ومخيب، معتبرة أن هذا النوع من الوصف أتوقعه من الجمهوريين، فرد عليها ساندرز وهو يهز رأسه اعتراضاً بالقول هذه ضربة دنيئة. وتحاول وزيرة الخارجية السابقة الفوز في الاستحقاقين المقبلين في نيفادا في 20 فبراير/شباط وكارولينا الجنوبية بعد أسبوع، وهما ولايتان يلعب فيها الناخبون السود واللاتينيون دوراً رئيسياً في معركة تعيين المرشح الرئاسي. ويترتب على كلينتون محاولة إبطاء زخم ساندرز من دون خسارة الناخبين الشباب، وبينهم النساء، الذين تجذبهم رسالة الثورة السياسية التي ينادي بها. (وكالات)
مشاركة :