كشفت بيانات اقتصادية صدرت أمس نمو اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.3%بالمئة في الربع الأخير من عام 2015 رغم الأوضاع الاقتصادية المضطربة في مختلف أنحاء العالم. وصرح الخبير الاقتصادي جوناثان لوينز من المؤسسة البحثية كابيتال إيكونوميكس بأن معدل النمو الذي جاء متوافقاً مع توقعات الخبراء سيكون على الأرجح باعثاً على الارتياح إلى حد ما رغم أن المستقبل ما زال ينطوي على مخاطر اقتصادية. وشهد الربع الأخير من عام 2015 معدلات نمو ربع سنوية في جميع الاقتصادات الكبرى في منطقة اليورو. وجاءت إسبانيا في صدارة دول منطقة اليورو من حيث معدل النمو حيث سجلت 0,8 بالمئة تليها ألمانيا بنسبة 0,3 بالمئة ثم فرنسا بنسبة 0,2 بالمئة وإيطاليا بنسبة 0,1 بالمئة، حسب تقديرات وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات). وذكرت يوروستات أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة لعام 2015 بأكمله في منطقة اليورو ارتفع بنسبة 1,5 بالمئة. يذكر أن منطقة اليورو كانت تقف على حافة الركود المزدوج خلال العام الماضي. وعندما سقطت مؤخراً في فخ الانكماش، ضغط البنك المركزي الأوروبي أخيرا زناد التيسير الهجومي، فأطلق العنان لمجموعة برامج التيسير الكمي (بما في ذلك المشتريات من السندات السيادية) وأسعار الفائدة الرسمية السلبية. وكان التأثير المالي فورياً، حيث انخفضت قيمة اليورو بشكل حاد، كما انخفضت عوائد السندات في قلب منطقة اليورو وأطرافها إلى مستويات منخفضة للغاية، وبدأت أسعار الأسهم تسجل ارتفاعات قوية. (د.ب.أ)
مشاركة :