أكد خطباء صلاة الجمعة أمس على العناية الفائقة التي توليها القيادة الرشيدة لنهج الشورى في مجتمع الإمارات، ومن أهم صور هذه العناية، المجلس الوطني الاتحادي الذي يتمتع بصلاحيات واسعة، لنقل الصورة الواضحة لواقع القطاعات الخدمية التعليمية، والصحية، والاجتماعية وغيرها، وذلك حرصاً على راحة المواطنين وإسعاد المجتمع. وأشار الخطباء إلى أن الإسلام لم يحدد طريقة معينة للشورى، وإنما ترك ذلك للمجتمع، ليقوم بتكييفها مع ظروفه وتطوراته، ومن نعم الله تعالى علينا أن وهبنا حكاما يفتحون لنا قلوبهم وأبوابهم، ويستمعون إلى أبناء وطنهم بآذان واعية، وقلوب أبوية راعية، فالشورى منهجهم وسمتهم، فمنذ قيام اتحاد دولة الإمارات تشاور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع إخوانه حكام الإمارات في قيام الاتحاد، وتأسس المجلس الوطني الاتحادي كصورة معاصرة لمبدأ الشورى، وهو قناة لإيصال صوت المواطن، وللتعبير عن أفكار وآراء أبناء الدولة في مختلف المجالات. وقال الخطباء إن الشورى من أهم المظاهر الحضارية التي أسهم الشرع الحنيف في تثبيت أصولها، فتبوأت في ديننا مكانة عظيمة؛ حيث قرنها الله سبحانه بالصلاة، إشارة إلى أهميتها، وعظم شأنها، ولقد طبق النبي صلى الله عليه وسلم الشورى تطبيقاً عملياً في كثير من المواقف، فاستشار أصحابه رضوان الله عليهم في العديد من الأمور، كما عزز مكانة المرأة واحترام مشورتها، والاستماع إلى رأيها.
مشاركة :