تُقام مساء اليوم مباراتان، لحساب الجولة 18 من دوري الخليج العربي، حين يلتقي الوصل مع الشعب الأخير، بينما يحل الأهلي الوصيف ضيفا على الشارقة. ويتحول فريق الأهلي وصيف الترتيب العام (41 نقطة) في الثامنة والربع مساء اليوم إلى الإمارة الباسمة، ليحل ضيفاً على الشارقة الثاني عشر (18 نقطة) في مباراة مصيرية للفريقين على حد سواء. يريد الفريقان رغم فارق موقعهما في جدول الترتيب كسب العلامة الكاملة، أصحاب الأرض من أجل الهروب من خطر الهبوط، والضيوف من أجل استمرار مطاردة صدارة العين، بعدما تعرف على ما آلت إليه مباراة الزعيم أمس. وسيفتقد دفاع الأهلي اليوم خدمات الظهير عبد العزيز هيكل للإيقاف، بينما سيعود وليد عباس الذي غاب عن مباراة الوصل بسبب الإنذار الثالث. وقد يعمد المدرب الروماني كوزمين إلى أشراك صنقور في الجانب الأيمن، والاعتماد على وليد عباس في خانة الظهير الأيسر مع استمرار الرهان على كوون وسالمين خميس في محور الدفاع للحد من خطورة هجوم الفريق المضيف. ويأمل كوزمين أن يكون هجوم الفريق أكثر فعالية، بعدما عانى لاعبوه إهدار العديد من الفرص السانحة أمام مرمى الفهود في المرحلة السابقة. ولن يغيب عن بال الأهلاويين، حال الفريق المضيف القادر على صنع المفاجأة، بعدما تغلب على العين قبل جولتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأن كان قد خسر بالأربعة أمام النصر في الجولة السابقة. وكانت خسارة المرحلة السابقة أمام النصر بالأربعة قد دقت ناقوس الخطر بالنسبة إلى الفريق الملكي، الذي عانى الكثير من الأخطاء والهفوات الدفاعية التي أجاد العميد استغلالها. ويتوجب على لاعبي الشارقة اللعب بتركيز عال وبإصرار لتلافي السلبيات من أجل تلميع الصورة، وصنع المفاجأة مرة جديدة، خاصة مع امتلاك الفريق لسجل جيد على أرضهم وبين جماهيرهم، بعد فوزهم على كل من بني ياس والشباب والعين على أرضهم في الأسابيع الأخيرة. ويعول العنبري على تواجد فايز جمعة دفاعياً إلى جانب البرازيلي راموس وبدر عبد الرحمن، بينما سيأمل أن يكون الثلاثي البرازيلي مايكسويل وريكاردينيو ومعهما الهداف المبدع فندرلي في أفضل حالة لهم حتى يكتب لهم الوصول إلى مرمى المنافس. وفي مباراة ثانية، يستضيف الوصل خامس الترتيب العام (27 نقطة) في الخامسة و25 دقيقة مساء اليوم ضيفه الشعب الأخير (6 نقاط) في مباراة معقدة بالنسبة إلى الفريقين. ويأمل الفريقان في تحقيق الفوز، بعدما حقق الكوماندوز انتصاره الأول هذا الموسم في المرحلة السابقة على حساب الظفرة، ما أعاد له بصيص الأمل في الاستمرار في عالم الأضواء والشهرة. وأنهى الشعب 750 يوماً عجافا، بعدما عرف طعم الانتصار، ما سيحفز رجال المدير الفني الإيطالي والتر زينغا في تقديم كل ما في جعبتهم من أجل الخروج من زعبيل وفي جعبتهم العلامة الكاملة. وسيستعيد الشعب اليوم خدمات منصور محمد والبرازيلي سانتانا ، ما سيعزز من قوة الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي، إلى جانب تواجد ادواردو الذي سجل الهدف الثاني في مرمى فارس الغربية. وتحوم الشكوك حول مشاركة راشد الهاجري بعد الإصابة التي تعرض لها في الجولة السابقة، في حين قد يعمد المدرب إلى الزج باللاعب البرازيلي مايكون. وسيتوجب على المدرب الإيطالي استخدام أسلوب كرته المشهورة بالصلابة الدفاعية، من أجل الحد من قوة وفعالية هجوم أصحاب الأرض. وكان الهجوم الأصفر قد توقف عن مغازلة الشباك في الجولة السابقة، حين خسر الفريق أمام الأهلي بهدف دون مقابل. ويأمل المدير الفني كالديرون في أن تكون مباراة الشعب الفرصة الأنسب من أجل استرداد نغمة الانتصارات، والحفاظ على المركز الرابع في جدول الترتيب، وتضييق الفارق عن النصر الثالث. ويعتمد الوصل على تألق ليما وتواجد كايو وروجيرو، وأن كان على الأخير إثبات جدارته وتأكيد أحقيته في أن يكون خير بديل للعملاق ادغار. ويحتاج المدرب إلى أداء أكثر صلابة من الرباعي الدفاعي، خاصة مع استرداد الفريق لخدمات وحيد إسماعيل الذي غاب عن مباراة الأهلي بسبب الإيقاف.