أعلن نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين أكدوغان أمس أن حوالي 100 ألف مدني موجودون حالياً في المخيمات التي أقيمت في سوريا قرب الحدود التركية، بمن فيهم ال35 ألفاً الذين فروا من المعارك الجارية في محيط مدينة حلب، فيما رحبت أنقرة بالاتفاق على وقف الأعمال العدائية في سوريا باعتباره خطوة مهمة. وقال أكدوغان في تصريح صحفي أمام معبر اونجو بينار التركي على الحدود مع سوريا ثمة الآن تسعة مخيمات في الجانب الآخر من الحدود، تؤوي 100 ألف شخص، مشيراً إلى انه يجري الإعداد لإقامة مخيم عاشر على مسافة ثلاثة كلم من تركيا. وألمح أكدوغان إلى تباطؤ حركة تدفق اللاجئين إلى الحدود منذ بضعة ايام قائلاً في هذه اللحظة الراهنة، ليس هناك تجمعات على الحدود ولا حشود غفيرة من الاشخاص الذين يحاولون عبور الحدود. وكانت الأمم المتحدة أعلنت الخميس ان اكثر من 51 ألف مدني نزحوا منذ بدء الهجوم الذي أطلقه النظام السوري في الاول من فبراير/شباط بدعم من الطيران الروسي على فصائل المعارضة في محافظة حلب. وكرر أكدوغان القول الجمعة لا يحق لأحد ان يعطي تركيا درسا في الإنسانية... لقد تركت تركيا وحدها في مواجهة هذه المأساة الإنسانية. وانتقد دعوات الذين لا يساعدون تركيا مرة. وأضاف إننا نفتح حدودنا للذين ينجون من الموت. لكن الطرف المقابل يتسبب بموجات هجرة جديدة لوضعنا في مأزق صعب. وكانت تركيا رحبت أمس باتفاق القوى الكبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة وروسيا على وقف الاعمال العدائية خلال مهلة أسبوع في سوريا معتبرة انه يشكل خطوة مهمة على طريق تسوية سياسية للنزاع في هذا البلد. واعتبر وزير الخارجية التركي مولود أوغلو ان الإعلان الذي صدر امس عن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا يشكل خطوة مهمة على طريق حل الأزمة السورية. (وكالات)