«الجزيرة» مرافعة درامية ضد التمييز بين أفراد العائلة الإنسانية

  • 2/13/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عصام أبو القاسم (الشارقة) ‬شهد ‬المركز ‬الثقافي ‬لمدينة ‬دبا ‬الحصن، ‬مساء ‬أمس ‬الأول، ‬افتتاح ‬فعاليات ‬الدورة ‬الأولى ‬من ‬مهرجان ‬دبا ‬الحصن ‬للمسرح ‬الثنائي، ‬برعاية ‬صاحب ‬السمو ‬الشيخ ‬الدكتور ‬سلطان ‬بن ‬محمد ‬القاسمي ‬عضو ‬المجلسالأعلى ‬حاكم ‬الشارقة، ‬وبتنظيم ‬إدارة ‬المسرح ‬بدائرة ‬الثقافة ‬والإعلام ‬في ‬الإمارة.‭ ‏‭ ‬وقدم ‬حفل ‬الافتتاح ‬المذيعان ‬أحمد ‬ماجد ‬وفوزية ‬القاضي، ‬في ‬حضور ‬عبد ‬الله ‬العويس ‬رئيس ‬الدائرة، ‬والعديد ‬من ‬الفعاليات ‬الرسمية ‬والاجتماعية، ‬إضافة ‬لضيوف ‬المهرجان ‬الذين ‬قُدِّموا ‬للجمهور ‬بصفاتهم ‬ومشاركاتهم ‬في ‬الأنشطة ‬المصاحبة، ‬وقد ‬صعدوا ‬تباعاً ‬إلى ‬الخشبة ‬في ‬تقليد ‬جديد، ‬تعبيراً ‬عن ‬احتفاء ‬الشارقة ‬بمقدمهم ‬إليها ‬من ‬بلدان ‬عربية ‬عدة.‭ وعقب الحفل، شهد الجمهور مسرحية «الجزيرة»، لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، من إخراج أنس عبدالله، الذي اثبت مرة أخرى أن بمقدوره المضي قدماً في سكة الإخراج المسرحي بعد تجربته الإخراجية الأخيرة مع مسرحية «قضية ظل الحمار»، للكاتب فريديش دروينمات.‏‭ ‏«الجزيرة» ‬التي ‬كتبها ‬الجنوب ‬أفريقي ‬أثول ‬فوغارد، ‬تروي ‬قصة ‬السجينين، «‬جون» ‬و«‬ونستون» ‬اللذين ‬اعتقلا ‬على ‬خلفية ‬احتجاجهما ‬على ‬سياسة ‬التمييز ‬العنصري، ‬وحبسا ‬في ‬سجن ‬جزيرة ‬روبن ‬الشهير. ‬في ‬هذه ‬الجزيرة ‬القصية ‬والمقفرة ‬والمعزولة، ‬كان ‬على «‬جون» ‬و«‬نستون»‬ ‬أن ‬يعملا ‬ساعات ‬طويلة ‬في ‬الحفر ‬وفي ‬قلع ‬الصخور، ‬تحت ‬الشمس ‬الحارقة، ‬وأن ‬يغالبا ‬ضيق ‬زنزانتهما ‬وكآبتها.‭ عمد المخرج إلى انتقاء بعض المشاهد من النص، كما اختزل بعض حواراته، فلم تظهر المقاطع التي نتعرف عبرها على سيرتي السجينين قبل الحبس، وهي المقاطع التي أراد عبرها أثول فوغارد أن يظهر حياتهما العادية وبساطتهما وأحلامهما الصغيرة بحيث يبدو الجرم الذي حبسا بسببه تافها، وتعذيبهما بأداء تلك الأعمال الشاقة أكثر فداحةً وظلماً. مع ذلك، بدا المخرج جريئاً ولافتاً وهو يفتح الخشبة على فضاء خال، تقريباً، إلا من ممثلين اثنين، ضبطت حركتهما على مساحة ضيقة، للإيحاء بالانحصار والتقييد، حددت عبر خطوط الإضاءة في امتداد مترين، وسط الخشبة، لتبدو مرة في هيئة زنزانة، وفي مرة أخرى، على شكل سريرين متلاصقين. ... المزيد

مشاركة :