تجارة العطور والعود والبخور عُرفت منذ القدم في المملكة ودول الخليج العربي، لما تشكله من أهمية بالغة للمتسوقين وارتفاع في ذائقة المستهلك، الذي يحرص على اقتناء كل ما هو جميل ومحبب للنفس، فهي تستخدم في تعطير وتبخير البيوت والمساجد. كما تستخدم على المستوى الشخصي، وتُعد من مظاهر إكرام الضيف والاحتفاء به، إضافة إلى أنها تُقدم كهدايا في الأعياد ومناسبات الزواج، واحتفالات النجاح والتخرج. محال العطور تشهد حركة شرائية دؤوبة مع قرب انقضاء الشهر الفضيل واقتراب عيد الفطر، إضافة إلى التخفيضات الكبيرة، إذ يتنافس بائعو العطور في المنطقة الشرقية، في ترويج وتسويق الروائح الزكية، والعود ودهن العود والبخور مع عرض الخصومات على بعضها وتقديم الهدايا، بهدف جذب شريحة كبيرة من المتسوقين. وتشهد المتاجر بيع العطور والعود والبخور إقبالاً كبيرا على اقتنائها سواء العطورات المحلية بأنواعها "البراندات"؛ والماركات العالمية المستوردة، التي تتباين أسعارهما بين المتوسطة والعالية، بحسب جودة العطر ورائحته وشهرته، خصوصًا الماركة التي تتسم بصبغة "عالمية"، إضافة إلى العود بأنواعه وروائحه المتفرقة. يشكل اقتناء أنواع العطور والعود تقليد وموروث يحرص عليه الأهالي في المناسبات أو أيام العيد، إذ يجري استخدامها من خلال الرش أو التبخير في المساجد أو المجالس الخاصة أو المنازل بتعطير الأقارب والضيوف بأجودها، والتي تضفي صورة من الفرحة والبهجة والترحيب على أجواء المكان والضيافة، وهي عادة توارثتها الأجيال مع مرور الأزمنة. وفي جولة في محال بيع العطور بعدد من الأسواق، وبعض المجمعات التجارية في مدينة الدمام، تفاوتت أسعار العطور المعروضة بين 150 إلى 850 ريالا أو أكثر بحسب مكان إنتاجه من مختلف دول العالم، وتبرز العطور المحلية والفرنسية، والإيطالية، والصينية، والأمريكية والإماراتية، والبريطانية، والبولندية، والألمانية. فيما يبلغ سعر الأوقية للعود الكمبودي 690 ريالا، والكمبودي مروكي 862 ريالا، وسيوفي هندي سوبر 1563 ريالا، فيما يبلغ دهن العود كمبودي ربع توله 62ريالا، والسيوفي 187 ريالا، والهندي 150 ريالا، والمبخر 87 ريالا، كما هناك العود الكلاسيكي والعود والبخور التايلاندي وغيرها.
مشاركة :