الصراع في السودان.. إلى أين يتجه؟

  • 4/18/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على مدار الأشهر الماضية، تابع 45 مليون سوداني بقلق المواجهة السياسية بين قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، قائد قوات الدعم السريع. وانفجر الصراع السبت على شكل مواجهات مسلحة عنيفة في الخرطوم ومدن أخرى. ويتبادل البرهان وحميدتي الاتهامات ببدء القتال. في أكتوبر 2021، أخرج البرهان المدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة مع الجيش لإدارة مرحلة انتقالية تمّ الاتفاق عليها بعد فترة من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019. وتولى البرهان رئاسة مجلس السيادة الحاكم، وكان دقلو نائباً له. ولم يدم التفاهم طويلاً، إذ وصف حميدتي في فبراير خطوة البرهان بأنها «خطأ» و«فتحت الباب أمام عودة النظام القديم»، في إشارة إلى أنصار عمر البشير. وأتت هذه التصريحات بعد شهرين من توقيع البرهان وحميدتي على اتفاق إطاري ضم أطرافاً مدنية تشمل قوى الحرية والتغيير التي قادت الاحتجاجات ضد البشير، كخطوة أولى في عملية سياسية كانت تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية. ووضع الاتفاق مبادئ توجيهية لعملية انتقالية من دون أي جداول زمنية، ما دفع منتقديه إلى وصفه بأنه «غامض». وتعهد المسؤولان العسكريان في الاتفاق بالخروج من السياسة بمجرد تكوين حكومة مدنية. إلا أن الاتفاق السياسي اصطدم بعقبة ساهمت في توسيع الشقاق بين البرهان ودقلو، وهي مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش النظامي. وتقول خير، مؤسسة مركز «كونفلونس ادفايزوري» للاستشارات في الخرطوم، إن «هذا التحول في السلطة هو سبب انتهاء المحادثات حول إصلاحات قطاع الأمن ودمج قوات الدعم السريع إلى نزاع مسلح بدلاً من نقاش ساخن حول الطاولة». يرى محللون أن ما يحدث «صراع وجودي على السلطة». ويستبعدون «أن يجلس الطرفان على طاولة المفاوضات من دون أن يتكبّد أحدهما أو كلاهما خسائر فادحة»، مع الأخذ بالاعتبار أن «المعسكرين قويان والحرب بينهما ستكون مكلفة جداً ودامية وطويلة... وحتى إذا حقّق أيّ من الطرفين انتصاراً جزئياً في الخرطوم، قد «تستمر الحرب في سائر أنحاء البلاد»، ما يعني احتمال تقسيم السودان إلى معاقل متنافسة. وهذا أسوأ السيناريوهات وأكثرها مأساوية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :