بقدر ما منحت مواقع التواصل الاجتماعي نجوم الفن المزيد من الانتشار والرواج لأعمالهم الفنية، بقدر ما أحالت حياتهم الخاصة إلى جحيم بات يدفع عدد كبير منهم للعودة مجدداً إلى أهم تقاليد نجوم العصر الذهبي للفن العربي، وهو فرض طوق من السرية على حياتهم الخاصة، وإبعاد الجمهور عن كواليس صناعة الأعمال الفنية، وما تشهده من معارك بات انتشار أخبارها الآن يُنقِص من احترام المجتمع لقيمة الفن ونجومه. شهدت الفترة الأخيرة إعلان أكثر من فنان عربي إغلاق حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنح إدارة «الصفحات الرسمية» لشركات متخصصة، على أن تكرس هذه الصفحات للترويج للأعمال الفنية، وتوثيق مشاركة النجم في الفعاليات الفنية البارزة، ولعل النجمة يسرا صاحبة المثال الأوضح على إدراك نجوم الفن حالياً لمخاطر «السوشيال ميديا» على مكانتهم؛ حيث أعلنت حرصها على الابتعاد عن مشاركة أي شيء يخص حياتها الشخصية مع الجمهور، عدا لحظات قليلة أغلبها حزين، مثل لحظة وفاة والدها، أو كواليس رحيل النجم هشام سليم شقيق زوجها. أكدت يسرا أن «السوشيال ميديا» منحت الجمهور حق الحكم على حياة المشاهير دائماً من دون معرفة التفاصيل، وقالت: «الجمهور يصدر الأحكام طول الوقت على الفنان أو المبدع من دون معرفة أي تفاصيل، بل أكثر من ذلك يتعمد أن يظهر الفنان كونه شيطاناً، ويصححون أفعالنا، والجمهور يغزو حياتنا، لدرجة أنني أرهق، ولا أستطيع أن أبتسم أحياناً، وقبل «السوشيال ميديا» لم أرَ هذه الصورة البشعة في انتقاد الممثل أو الفنانة؛ حيث كانت هناك فنانات يرتدين ملابس جريئة، وكانت عندنا حرية وخصوصية، ولكن في النهاية أنا اخترت الشهرة، ولا بد من تحمل عيوبها، ولا يمكن أن أوجه اللوم إلى أحد». وأضافت: «الجمهور يغزو حياتنا، لدرجة أنني أتخفّى وراء القناع؛ كي لا يتعرف عليَّ أحد، وفي ذلك الوقت أكون منهكة، لدرجة لا تمكنني من الابتسام. لسنا سعداء طوال الوقت». وأشارت يسرا إلى أن بعض نجوم الفن يسيئون استغلال «السوشيال ميديا»، مؤكدةً أن مواقع التواصل الاجتماعي تتعمد تصوير النجوم بصورة سلبية، مع إبراز أي خطأ يرتكبونه، وينسون أن الفنان إنسان قبل أي شيء، ومعرض دوماً لارتكاب أخطاء. Embed from Getty Images الفنان كريم عبد العزيز لا يتفاعل مع جمهوره بأي صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويندر أن تجد صورة واحدة له برفقة أطفاله أو زوجته، وكل الحسابات الرسمية التي تحمل اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تدشينها بضغوط من شركات الإنتاج التي باتت تشترط مشاركة النجم في التسويق لأعماله الفنية، وصار أجر النجم مرهوناً بحجم متابعيه على «السوشيال ميديا». سبب نفور كريم عبد العزيز من مواقع التواصل الاجتماعي نصيحة تلقاها من الراحلة فاتن حمامة، أحد أهم أعمدة العصر الذهبي للفن المصري، وصاحبة لقب «سيدة الشاشة العربية»، وسرد كريم النصيحة أثناء ندوة تكريمه بجائزة تحمل اسم الفنانة الراحلة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وقال: أول ما مثلت سنة 1997 حصلت على جائزة أحسن وجه جديد، وكان متواجداً في المكان الراحلة فاتن حمامة، فذهبت مسرعاً إليها، وسلمت عليها وقلت لها أنا عملت مسلسل، وقاطعتني قائلة: «أنا تابعتك في رمضان، وعاوزة أقولك نصيحة، عاوز تبقى ممثل مشهور وتدخل البيوت فقلت لها حلم حياتي، فقالت لي: أقعد في بيتكم». وتابع كريم عبد العزيز: «أنا تخيلت أنها تطلب مني اعتزال التمثيل مبكراً؛ لأنني لا أملك الموهبة، ولكن بطريقة متحضرة، ولكنها أوضحت لي المقصود من كلامها وقالت: لو تلقيت دعوة لحضور 10 حفلات زفاف، أذهب إلى حفل واحد فقط، ولا تدع الجمهور يأخذ عنك انطباعاً سيئاً، واختتم كريم مؤكداً أنه عمل بالنصيحة، وقرر عدم الظهور نهائياً إلا عبر أعماله الفنية». أغلقت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب حساباتها على مواقع التواصل أكثر من مرة ولفترات زمنية طويلة، بعدما بات رواد «السوشيال ميديا» طرفاً أساسياً في حياتها الشخصية، وطلبت شيرين من «جمهورها الحقيقي» عدم الغضب منها؛ لأنها لن تتواصل معهم مجدداً، وقالت: إن حياتها ستصبح أفضل كلما ابتعدت عن السوشيال ميديا. وتحتفظ شيرين عبد الوهاب بحساب وحيد على موقع تويتر باتت تستخدمه في أضيق الحدود لتقديم المجاملات الفنية لزميلاتها، سواء للاحتفال بأيام ميلادهن، أو أعمالهن الفنية الجديدة، بينما يخضع حسابها على الفيس بوك لهيمنة إدارة أعمالها، وكذلك حسابها على إنستغرام، وفي أوقات الانسحاب الكامل تظهر شيرين بلقطات قصيرة عبر الحساب الخاص لابنتها مريم على التيك توك. تابعي المزيد: وسائل التواصل الاجتماعي.. آثارها النفسية على الراشدين والأطفال A post shared by Ahmad Fahmy (@ahmadfahmy_official) الممثل الكوميدي أحمد فهمي، صاحب النصيب الأكبر من المعارك مع جمهور موقع إنستغرام، أدرك أخيراً أن «السوشيال ميديا» أصابت حياته الشخصية والمهنية بأضرار فادحة، وأعلن اعتزاله «السوشيال ميديا» بعد كثير من التعليقات المستفزة بحسب وصفه. وأشار فهمي إلى أن الصفحات الرسمية ستظل موجودة للترويج لأعماله الفنية، ويقوم بإدارتها متخصصون في التسويق، بينما سيتفرغ هو للعمل الفني.اتخذ أحمد فهمي قراره بعدما خاض معركة ضارية مع متابعة شنت هجوماً على ابنة شقيقه الفنان كريم فهمي، وكتبت تعليقات متنمرة على قصة شعر الفتاة الصغيرة، وبعد انتهاء المعركة كتب أحمد فهمي عبر حسابه الشخصي على موقع الفيس بوك: «سأغلق هذا الحساب الخاص وأترك حسابات «السوشيال ميديا» الثانية الخاصة بالعمل فحسب». لدى رنا رئيس معاناة أخرى مع مواقع التواصل الاجتماعي، وهي «الحسد»، وبما أنها من نجمات «السوشيال ميديا»، وتعرف قوة تأثيرها في مسيرتها الفنية، لم تتخذ القرار الحاسم بالانسحاب من مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما اكتفت بحذف كل الصور الخاصة التي يمكن أن تعرضها للحسد، وقالت صراحة أن لديها تجربة سابقة حزينة؛ حيث نشرت مقطع فيديو لكلبتها المفضلة، ولاقى المقطع رواجاً كبيراً، وماتت الكلبة بعد 4 أيام فقط من دون أن تعاني سابقاً من أية أمراض. Embed from Getty Images ظهر الفنان شريف منير وسط كوكبة من نجوم «الزمن الجميل»، ولكنه تألق وسط «موجة النجوم الجدد»، ولهذا يجمع في صفاته بين العصرين، ولم يكن غريباً تفاعله المكثف وبناته مع تطبيقات «السوشيال ميديا»، ولم يندهش أحد لقراره بإغلاق حسابه على إنستغرام، بمجرد تعرضه وابنته للتطاول من المتابعين، ولجأ شريف منير بعدها إلى المسار القانوني، وقام بمقاضاة كل من انتقد حياته الخاص، وبعد استعادة الحساب، قرر شريف التوقف عن مشاركة الجمهور تفاصيل حياته الخاصة، واكتفى فقط بالتسويق لأعماله الفنية. وعلق منير عبر صفحته الرسمية على موقع الإنستغرام، قائلاً: «قررت أخذ استراحة من «السوشيال ميديا».. أنا كنت بتعامل بقلبي بطبيعتي مع الناس اللي عارفهم، وعمري ما جرحت حد بكلامي أبداً.. لكن أنا مؤخراً تعرضت لكم من الكراهية والحقد غير المبرر.. رغم تاريخي في التعامل مع الناس عمره ما كان فيه تجاوز». تابعي المزيد: يسرا: نجوم الفن كانوا أكثر سعادة قبل السوشيال ميديا والجمهور ينسى أننا بشر يرفض الفنان ماجد الكدواني تماماً فتح أي حساب أو صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤخراً شن حملة قانونية لمطاردة صناع أي حسابات تحمل اسمه، وظهر ماجد بمقطع فيديو واحد فقط عبر حساب ابنه يوسف على الفيس بوك، لتحذير الجميع من التفاعل مع أي حساب يحمل اسمه. وقال: «السلام عليكم، أنا لا أملك أي حسابات شخصية على «السوشيال ميديا»، لا الفيس بوك ولا الإنستغرام، وأي حسابات باسمي اخرجوا منها فوراً؛ لأن هذا يعد انتحالاً لشخصيتي، وأنا لا أسمح أن يخدعكم أحد باسمي». في السنوات الأولى لرواج ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكن مي عز الدين ضمن قائمة النجوم الأكثر تأثيراً ومتابعة فقط، وإنما كانت أول نجمة مصرية تملك «ألتراس حقيقي» يخشى منه الجميع، وكانت تتفاعل بنفسها معهم، وتفتح الباب أمام أبرز المتفاعلين لزيارتها بشكل شخصي، ولكنها فجأة تركت كل شيء وسط أنباء عن تعرضها لأزمة صحية خطيرة، وهو ما نفته مي مؤكدة أنها وجدت راحتها في العزلة. مي لم تعتزل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فقط، وإنما فرضت أيضاً حظراً على ظهورها في برامج «التوك شو»، وقالت في إطلالة نادرة مع زميلتها غادة عادل في برنامج «تعشبشاي» أنها لا تعشق من حياتها الفنية إلا الوقوف أمام الكاميرا وممارسة مهنة التمثيل، بينما تكره بقية التفاصيل الخاصة بالشهرة والنجومية، كما توقعت أن تعتزل الفن، من دون أن تحدد الموعد أو الأسباب، ولكنها اكتفت بتأكيد أن حياة الفن لا تناسب طباعها الشخصية المائلة للعزلة! وأكدت مي أن الشهرة لا تضر بحياة الفنان الشخصية فحسب، وإنما تمحوها تماماً!؛ إذ قالت: «أسوأ ما في الشهرة أنها تلغي الحياة الشخصية للنجوم، وليس من حقك الرد على إساءة الناس، وعليك أن تقبل الانتقادات مهما كانت قاسية ومهما كانت حالتك النفسية، وليس لها ميزة إلا محبة الناس للنجوم، وقالت إن جمهورها هو أفضل ما جنته من مهنة الفن». وأشارت مي إلى أن الانسحاب من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وترك المهمة لشركة متخصصة، جاء بحثاً عن المزيد من الخصوصية والسلام النفسي من الطاقة السلبية المتواجدة الآن على «السوشيال ميديا». وأضافت: «بصراحة التعامل مع «السوشيال ميديا» كدة مريح أكثر بكثير وبيخليك في سلام نفسي أكثر علشان في طاقة سلبية كثير عن زمان». يؤمن الناقد طارق الشناوي بقوة «السوشيال ميديا»، ويلمح من وقت إلى آخر بأن أزمات نجوم الفن على مواقع التواصل الاجتماعي تتفاقم؛ بسبب عدم إتقانهم لفنون «إدارة الأزمات»، وتوقفهم أمام الشكوى الدائمة من تدخل الجمهور في الحياة الخاصة للنجوم. وقال: ثقافة الفنان هي ما تضبط أحاديثهم، مؤكداً أن هناك الكثير من الفنانين لا يملكون خاصية ضبط الإيقاع والتفرقة بين الحديث العام والخاص. وأيّد طارق الشناوي فكرة لجوء النجوم إلى القضاء، في حال تعرضهم للتنمر أو الإساءة، خاصة أن مواد القانون تسمح بذلك، لكنه رفض أيضاً طريقة رد بعض النجوم على الإساءات التي يتعرضون لها، وقال إن ردود البعض ينقصها الحكمة، خاصة إذا رد الفنان على الشتائم بشتائم أخرى، وهو ما وصفه بـ«خطأ كبير»؛ لأنه يساهم في تشريع الشتائم والإساءة. وأضاف: «يعد المشاهير في علم الاجتماع بمنزلة «قائد للرأي العام»، وذلك من المفترض أن يجعله يتحلى بالمرونة والثبات الانفعالي، لافتاً إلى أن بعضاً من المشاهير تنقصهم سمة الثبات الانفعالي». تابعي المزيد: جينيفر لوبيز تمحو كل صورها على إنستغرام وصورة البروفايل سوداء بقدر ما منحت مواقع التواصل الاجتماعي نجوم الفن المزيد من الانتشار والرواج لأعمالهم الفنية، بقدر ما أحالت حياتهم الخاصة إلى جحيم بات يدفع عدد كبير منهم للعودة مجدداً إلى أهم تقاليد نجوم العصر الذهبي للفن العربي، وهو فرض طوق من السرية على حياتهم الخاصة، وإبعاد الجمهور عن كواليس صناعة الأعمال الفنية، وما تشهده من معارك بات انتشار أخبارها الآن يُنقِص من احترام المجتمع لقيمة الفن ونجومه. شهدت الفترة الأخيرة إعلان أكثر من فنان عربي إغلاق حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنح إدارة «الصفحات الرسمية» لشركات متخصصة، على أن تكرس هذه الصفحات للترويج للأعمال الفنية، وتوثيق مشاركة النجم في الفعاليات الفنية البارزة، ولعل النجمة يسرا صاحبة المثال الأوضح على إدراك نجوم الفن حالياً لمخاطر «السوشيال ميديا» على مكانتهم؛ حيث أعلنت حرصها على الابتعاد عن مشاركة أي شيء يخص حياتها الشخصية مع الجمهور، عدا لحظات قليلة أغلبها حزين، مثل لحظة وفاة والدها، أو كواليس رحيل النجم هشام سليم شقيق زوجها. يسرا: الجمهور يغزو حياتنا Yousra attends the opening of the 44th edition of the Cairo International Film Festival (CIFF) in the capital Cairo on November 13, 2022.Ahmed HASAN / AFP يسرا: السوشيال ميديا منحت الجمهور حق الحكم على حياة المشاهير دائماً من دون معرفة التفاصيل أكدت يسرا أن «السوشيال ميديا» منحت الجمهور حق الحكم على حياة المشاهير دائماً من دون معرفة التفاصيل، وقالت: «الجمهور يصدر الأحكام طول الوقت على الفنان أو المبدع من دون معرفة أي تفاصيل، بل أكثر من ذلك يتعمد أن يظهر الفنان كونه شيطاناً، ويصححون أفعالنا، والجمهور يغزو حياتنا، لدرجة أنني أرهق، ولا أستطيع أن أبتسم أحياناً، وقبل «السوشيال ميديا» لم أرَ هذه الصورة البشعة في انتقاد الممثل أو الفنانة؛ حيث كانت هناك فنانات يرتدين ملابس جريئة، وكانت عندنا حرية وخصوصية، ولكن في النهاية أنا اخترت الشهرة، ولا بد من تحمل عيوبها، ولا يمكن أن أوجه اللوم إلى أحد». وأضافت: «الجمهور يغزو حياتنا، لدرجة أنني أتخفّى وراء القناع؛ كي لا يتعرف عليَّ أحد، وفي ذلك الوقت أكون منهكة، لدرجة لا تمكنني من الابتسام. لسنا سعداء طوال الوقت». وأشارت يسرا إلى أن بعض نجوم الفن يسيئون استغلال «السوشيال ميديا»، مؤكدةً أن مواقع التواصل الاجتماعي تتعمد تصوير النجوم بصورة سلبية، مع إبراز أي خطأ يرتكبونه، وينسون أن الفنان إنسان قبل أي شيء، ومعرض دوماً لارتكاب أخطاء. لقطة شاشة لحساب يسرا على إنستغرام كريم عبد العزيز ونصيحة فاتن حمامة Embed from Getty Images الفنان كريم عبد العزيز لا يتفاعل مع جمهوره بأي صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويندر أن تجد صورة واحدة له برفقة أطفاله أو زوجته، وكل الحسابات الرسمية التي تحمل اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تدشينها بضغوط من شركات الإنتاج التي باتت تشترط مشاركة النجم في التسويق لأعماله الفنية، وصار أجر النجم مرهوناً بحجم متابعيه على «السوشيال ميديا». سبب نفور كريم عبد العزيز من مواقع التواصل الاجتماعي نصيحة تلقاها من الراحلة فاتن حمامة، أحد أهم أعمدة العصر الذهبي للفن المصري، وصاحبة لقب «سيدة الشاشة العربية»، وسرد كريم النصيحة أثناء ندوة تكريمه بجائزة تحمل اسم الفنانة الراحلة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وقال: أول ما مثلت سنة 1997 حصلت على جائزة أحسن وجه جديد، وكان متواجداً في المكان الراحلة فاتن حمامة، فذهبت مسرعاً إليها، وسلمت عليها وقلت لها أنا عملت مسلسل، وقاطعتني قائلة: «أنا تابعتك في رمضان، وعاوزة أقولك نصيحة، عاوز تبقى ممثل مشهور وتدخل البيوت فقلت لها حلم حياتي، فقالت لي: أقعد في بيتكم». وتابع كريم عبد العزيز: «أنا تخيلت أنها تطلب مني اعتزال التمثيل مبكراً؛ لأنني لا أملك الموهبة، ولكن بطريقة متحضرة، ولكنها أوضحت لي المقصود من كلامها وقالت: لو تلقيت دعوة لحضور 10 حفلات زفاف، أذهب إلى حفل واحد فقط، ولا تدع الجمهور يأخذ عنك انطباعاً سيئاً، واختتم كريم مؤكداً أنه عمل بالنصيحة، وقرر عدم الظهور نهائياً إلا عبر أعماله الفنية». لقطة شاشة لحساب كريم عبد العزيز على تويتر شيرين عبد الوهاب النجمة الأكثر انسحاباً Sherine Abdel Wahab performs during the 53 session of international Festival at the Roman Theatre in Carthage on July 28, 2017.FETHI BELAID / AFP شيرين عبد الوهاب تمتلك حساباً وحيداً على موقع تويتر تستخدمه في أضيق الحدود أغلقت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب حساباتها على مواقع التواصل أكثر من مرة ولفترات زمنية طويلة، بعدما بات رواد «السوشيال ميديا» طرفاً أساسياً في حياتها الشخصية، وطلبت شيرين من «جمهورها الحقيقي» عدم الغضب منها؛ لأنها لن تتواصل معهم مجدداً، وقالت: إن حياتها ستصبح أفضل كلما ابتعدت عن السوشيال ميديا. وتحتفظ شيرين عبد الوهاب بحساب وحيد على موقع تويتر باتت تستخدمه في أضيق الحدود لتقديم المجاملات الفنية لزميلاتها، سواء للاحتفال بأيام ميلادهن، أو أعمالهن الفنية الجديدة، بينما يخضع حسابها على الفيس بوك لهيمنة إدارة أعمالها، وكذلك حسابها على إنستغرام، وفي أوقات الانسحاب الكامل تظهر شيرين بلقطات قصيرة عبر الحساب الخاص لابنتها مريم على التيك توك. تابعي المزيد: وسائل التواصل الاجتماعي.. آثارها النفسية على الراشدين والأطفال لقطة شاشة لحساب شيرين على تويتر أحمد فهمي: أريد العودة إلى العالم الحقيقي View this post on Instagram A post shared by Ahmad Fahmy (@ahmadfahmy_official) أحمد فهمي: «السوشيال ميديا» أصابت حياته الشخصية والمهنية بأضرار فادحة الممثل الكوميدي أحمد فهمي، صاحب النصيب الأكبر من المعارك مع جمهور موقع إنستغرام، أدرك أخيراً أن «السوشيال ميديا» أصابت حياته الشخصية والمهنية بأضرار فادحة، وأعلن اعتزاله «السوشيال ميديا» بعد كثير من التعليقات المستفزة بحسب وصفه. وأشار فهمي إلى أن الصفحات الرسمية ستظل موجودة للترويج لأعماله الفنية، ويقوم بإدارتها متخصصون في التسويق، بينما سيتفرغ هو للعمل الفني.اتخذ أحمد فهمي قراره بعدما خاض معركة ضارية مع متابعة شنت هجوماً على ابنة شقيقه الفنان كريم فهمي، وكتبت تعليقات متنمرة على قصة شعر الفتاة الصغيرة، وبعد انتهاء المعركة كتب أحمد فهمي عبر حسابه الشخصي على موقع الفيس بوك: «سأغلق هذا الحساب الخاص وأترك حسابات «السوشيال ميديا» الثانية الخاصة بالعمل فحسب». رنا رئيس وتجربة حزينة مع «الحسد الإلكتروني» لدى رنا رئيس معاناة أخرى مع مواقع التواصل الاجتماعي، وهي «الحسد»، وبما أنها من نجمات «السوشيال ميديا»، وتعرف قوة تأثيرها في مسيرتها الفنية، لم تتخذ القرار الحاسم بالانسحاب من مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما اكتفت بحذف كل الصور الخاصة التي يمكن أن تعرضها للحسد، وقالت صراحة أن لديها تجربة سابقة حزينة؛ حيث نشرت مقطع فيديو لكلبتها المفضلة، ولاقى المقطع رواجاً كبيراً، وماتت الكلبة بعد 4 أيام فقط من دون أن تعاني سابقاً من أية أمراض. شريف منير: تعرضت للكراهية والحقد غير المبرر Embed from Getty Images شريف منير: قررت أخذ استراحة من «السوشيال ميديا» ظهر الفنان شريف منير وسط كوكبة من نجوم «الزمن الجميل»، ولكنه تألق وسط «موجة النجوم الجدد»، ولهذا يجمع في صفاته بين العصرين، ولم يكن غريباً تفاعله المكثف وبناته مع تطبيقات «السوشيال ميديا»، ولم يندهش أحد لقراره بإغلاق حسابه على إنستغرام، بمجرد تعرضه وابنته للتطاول من المتابعين، ولجأ شريف منير بعدها إلى المسار القانوني، وقام بمقاضاة كل من انتقد حياته الخاص، وبعد استعادة الحساب، قرر شريف التوقف عن مشاركة الجمهور تفاصيل حياته الخاصة، واكتفى فقط بالتسويق لأعماله الفنية. وعلق منير عبر صفحته الرسمية على موقع الإنستغرام، قائلاً: «قررت أخذ استراحة من «السوشيال ميديا».. أنا كنت بتعامل بقلبي بطبيعتي مع الناس اللي عارفهم، وعمري ما جرحت حد بكلامي أبداً.. لكن أنا مؤخراً تعرضت لكم من الكراهية والحقد غير المبرر.. رغم تاريخي في التعامل مع الناس عمره ما كان فيه تجاوز». تابعي المزيد: يسرا: نجوم الفن كانوا أكثر سعادة قبل السوشيال ميديا والجمهور ينسى أننا بشر لقطة شاشة لحساب شريف منير على إنستغرام ماجد الكدواني: لا أسمح أن يخدعكم أحد باسمي يرفض الفنان ماجد الكدواني تماماً فتح أي حساب أو صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤخراً شن حملة قانونية لمطاردة صناع أي حسابات تحمل اسمه، وظهر ماجد بمقطع فيديو واحد فقط عبر حساب ابنه يوسف على الفيس بوك، لتحذير الجميع من التفاعل مع أي حساب يحمل اسمه. وقال: «السلام عليكم، أنا لا أملك أي حسابات شخصية على «السوشيال ميديا»، لا الفيس بوك ولا الإنستغرام، وأي حسابات باسمي اخرجوا منها فوراً؛ لأن هذا يعد انتحالاً لشخصيتي، وأنا لا أسمح أن يخدعكم أحد باسمي». مي عز الدين: الشهرة تمحو حياة الفنان الشخصية مي عزالدين تصوير محمود عبد السلام Mahmoud Abd Elsalam مي عز الدين: حياة الفن لا تناسب طباعي الشخصية المائلة للعزلة في السنوات الأولى لرواج ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكن مي عز الدين ضمن قائمة النجوم الأكثر تأثيراً ومتابعة فقط، وإنما كانت أول نجمة مصرية تملك «ألتراس حقيقي» يخشى منه الجميع، وكانت تتفاعل بنفسها معهم، وتفتح الباب أمام أبرز المتفاعلين لزيارتها بشكل شخصي، ولكنها فجأة تركت كل شيء وسط أنباء عن تعرضها لأزمة صحية خطيرة، وهو ما نفته مي مؤكدة أنها وجدت راحتها في العزلة. مي لم تعتزل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فقط، وإنما فرضت أيضاً حظراً على ظهورها في برامج «التوك شو»، وقالت في إطلالة نادرة مع زميلتها غادة عادل في برنامج «تعشبشاي» أنها لا تعشق من حياتها الفنية إلا الوقوف أمام الكاميرا وممارسة مهنة التمثيل، بينما تكره بقية التفاصيل الخاصة بالشهرة والنجومية، كما توقعت أن تعتزل الفن، من دون أن تحدد الموعد أو الأسباب، ولكنها اكتفت بتأكيد أن حياة الفن لا تناسب طباعها الشخصية المائلة للعزلة! وأكدت مي أن الشهرة لا تضر بحياة الفنان الشخصية فحسب، وإنما تمحوها تماماً!؛ إذ قالت: «أسوأ ما في الشهرة أنها تلغي الحياة الشخصية للنجوم، وليس من حقك الرد على إساءة الناس، وعليك أن تقبل الانتقادات مهما كانت قاسية ومهما كانت حالتك النفسية، وليس لها ميزة إلا محبة الناس للنجوم، وقالت إن جمهورها هو أفضل ما جنته من مهنة الفن». وأشارت مي إلى أن الانسحاب من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وترك المهمة لشركة متخصصة، جاء بحثاً عن المزيد من الخصوصية والسلام النفسي من الطاقة السلبية المتواجدة الآن على «السوشيال ميديا». وأضافت: «بصراحة التعامل مع «السوشيال ميديا» كدة مريح أكثر بكثير وبيخليك في سلام نفسي أكثر علشان في طاقة سلبية كثير عن زمان». لقطة شاشة لحساب مي عزالدين إنستغرام طارق الشناوي: بعض المشاهير تنقصهم سمة الثبات الانفعالي يؤمن الناقد طارق الشناوي بقوة «السوشيال ميديا»، ويلمح من وقت إلى آخر بأن أزمات نجوم الفن على مواقع التواصل الاجتماعي تتفاقم؛ بسبب عدم إتقانهم لفنون «إدارة الأزمات»، وتوقفهم أمام الشكوى الدائمة من تدخل الجمهور في الحياة الخاصة للنجوم. وقال: ثقافة الفنان هي ما تضبط أحاديثهم، مؤكداً أن هناك الكثير من الفنانين لا يملكون خاصية ضبط الإيقاع والتفرقة بين الحديث العام والخاص. وأيّد طارق الشناوي فكرة لجوء النجوم إلى القضاء، في حال تعرضهم للتنمر أو الإساءة، خاصة أن مواد القانون تسمح بذلك، لكنه رفض أيضاً طريقة رد بعض النجوم على الإساءات التي يتعرضون لها، وقال إن ردود البعض ينقصها الحكمة، خاصة إذا رد الفنان على الشتائم بشتائم أخرى، وهو ما وصفه بـ«خطأ كبير»؛ لأنه يساهم في تشريع الشتائم والإساءة. وأضاف: «يعد المشاهير في علم الاجتماع بمنزلة «قائد للرأي العام»، وذلك من المفترض أن يجعله يتحلى بالمرونة والثبات الانفعالي، لافتاً إلى أن بعضاً من المشاهير تنقصهم سمة الثبات الانفعالي». تابعي المزيد: جينيفر لوبيز تمحو كل صورها على إنستغرام وصورة البروفايل سوداء
مشاركة :