وقّعت جمعية "ترميم" بالمنطقة الشرقية اتفاقية تعاون مع جمعية "ترميم التنمية" بمحافظة جدة، مساء الخميس؛ لتنفيذ عدد من المشاريع بمنطقة مكة المكرمة، وتعدّ هذه الاتفاقية هي الثانية التي يتم توقيعها بين الجمعيتين بعد توقيع اتفاقية أولى بينهما متضمّنة استنساخ تجربة ترميم الشرقية لإنشاء جمعية ترميم التنمية بمنطقة مكة المكرمة كثاني جمعية متخصصة في الترميم، تغطي النطاق الجغرافي لمنطقة مكة المكرمة. وكانت مراسم التوقيع باستضافة من عماد المهيدب رئيس مجلس إدارة ترميم للتنمية بمنطقة مكة المكرمة، ومثّل جمعية ترميم الشرقية في توقيع هذه الاتفاقية الأمين العام علي الأسمري، ومثّل جمعية ترميم للتنمية الرئيس التنفيذي عبدالله آل دربه. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية ترميم حمد الخالدي أن هذه الاتفاقية تأتي من منطلق التكامل للارتقاء بالخدمات والبرامج المقدمة للمستفيدين، إلى جانب تبادل الخبرات بين الجمعيتين في إطار الهدف الاستراتيجي (بيت خبرة)؛ لكون ترميم الشرقية تعد المنظمة الأولى في المملكة على مستوى القطاعين غير الربحي والخاص التي تعنى بخدمة الترميم، وتعتبر مرتكزًا استشاريًا في هذا القطاع في مجالها وتخصصها. وأشار "الأسمري" إلى أهمية الاتفاقية في نقل تجربة ترميم الشرقية المتراكمة على مدار ست أعوام من انطلاقها؛ حيث يحكمها نموذج عمل بمعايير للجودة وتعظيم الأثر بأفضل الطرق الهندسية والاقتصادية، لافتًا إلى أن الاتفاقية تتضمّن رصد أفضل الممارسات لدى جمعية ترميم التنمية بمنطقة مكة المكرمة واستنساخها لمشاريعها. من جانبه، رحّب رئيس جمعية ترميم التنمية بمنطقة مكة المكرمة عماد المهيدب، بحضور جمعية ترميم بالمنطقة الشرقية لتوقيع الاتفاقية الثنائية، مؤكدًا على مستوى التعاون المشترك بين الجمعيتين، وما ينتج عنه من تطوير وتحسين للخدمات والبرامج والعمل على تنمية المستفيدين. يُذكر أن الاتفاقية الأولى الموقّعة بين الجمعيتين قد تضمّنت نقل تجربة ترميم والاستفادة من نموذج العمل وتبادل الخبرات وتقديم المشورة، مما كان له الأثر الكبير في تسهيل انطلاق جمعية ترميم التنمية بالنماذج والمعايير والممارسات التي استنسختها من جمعية ترميم المنطقة الشرقية. كما تجسّد التكامل المناطقي في مسار العمل التنموي والخيري لخدمة المستفيدين من الأسر الأشد حاجة، وتحقيق الهدف الأسمى في تحويل منازل المحتاجين إلى منازل صالحة للسكن تضمن لهم الحياة الكريمة.
مشاركة :