"معكـــم وبكـــم ســـتكون المملكة العربية الســـعودية دولة كبرى نفخر بهـــا جميعا إن شـــاء الله تعالى" كلمة خالدة قالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وعندما يتحدث الكبار فإنهم يفعلون ما يقولون.. فاليوم وبعد مضي ست سنوات من بيعة سموه وليا للعهد باتت المملكة الرقم الأميز في سباق التقدم والرقي العالمي بإنجازات كبرى في مختلف المجالات تجاوزت بها العديد من دول العالم. الإنجازات التي تحققت والتي يشهد بها القاصي قبل الداني والعدو قبل الصديق لم تكن لتتحقق لولا فضل الله أولا ثم الرؤية الطموحة "رؤية المملكة 2030م" التي أطلقها سمو ولي العهد إيذانا بعصر جديد ومتفرد حلقت معه بلادنـــا إلى قمم المجد لتتبؤا معها مكانتها الرفيعة بـيــن دول العالم. مرحلة جديدة من النمو والتقدم انطلق قطارها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وبقيادة الأمير الملهم سمو ولي العهد الأمين -حفظهم الله- وبهمة أبناء وبنات الوطن الأشاوس والحالمين في اتجاه واحد عنوانه القمة وللقمة نسير. وخلال السنوات الست شهد الوطن إنجازات على كافة المستويات الخارجية والداخلية وفي هذا التقرير سنركز على الجانب الأهم والذي تبنته الرؤية السعودية ألا وهو المواطن السعودي عبر برنامج التحول الوطني والذي تجاوز الكثير من مستهدفاته. ولأن المواطن هو حجر الأساس والركيزة الأساسية لكل تقدم وإنجاز أخذت الرؤية السعودية على عاتقها الارتقاء بكافة الخدمات الحكومية التي تقدم للمواطنين وتيسير الوصول لها أطلق برنامج التحول الوطني كأحد أهم مبادرات وبرامج الرؤية السعودية ويهدف البرنامج إلى تطوير البنية التحتية اللازمة وتهيئة البيئة الممكنة للقطاع العام والخاص وغير الربحي وتحقيق 35 % من أهداف رؤية 2030 عبر 34 هدفا استراتيجيا و253 مبادرة وتصب أهداف البرنامج ومبادراته في سبعة أبعاد رئيسة تشمل: التميز في الأداء الحكومي: يعمل برنامج التحول الوطني على معالجة العقبات التي تعيق عملية تطوير القطاع الحكومي، والارتقاء بالخدمات الحكومية إلى مستويات تمكنها من تلبية توقعات واحتياجات المستفيدين من مواطنين ومقيمين، من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة وتسهيل الوصول إليها، وتسريع تجاوب الجهات الحكومية مع المستفيدين، بالإضافة إلى زيادة كفاءة البنية التحتية والعمليات، ورفع كفاءة رأس المال البشري من خلال تطوير الأنظمة واللوائح ذات العلاقة ووضع برامج تطويرية وتطوير البيئة التشريعية وحوكمة إطار التشريعات ورفع جودتها وفق أفضل الممارسات، وإيجاد حلول مبتكرة تدعم التحول الوطني. ومن أهم ما تم تحقيقه في برامج التميز الحكومي التحول في خدمات وزارة العدل حيث عقدت 95 % من الجلسات القضائية عن بعد بأكثر من 4.4 ملايين جلسة تقاضي منذ بداية الخدمة كما بلغ عدد الوثائق العقارية المرقمنة أكثر من 120 مليون وثيقة عقارية خلال ثلاثة أعوام كما تم إجراء أكثر من ثلاثة ملايين عملية تدقيق عبر مركز تدقيق الدعاوى منذ تدشينه فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمة الإفراغ العقاري الإلكتروني أكثر من 200 ألف مستفيد كما تم إصدار أكثر من 3 ملايين سند تنفيذي عبر منصة "نافذ وإصدار أكثر من 5 ملايين وكالة إلكترونية. موارد مستدامة: يعمل برنامج التحول الوطني على تنمية الموارد الحيوية في المملكة وضمان الاستفادة المستدامة منها، وذلك بالتركيز على تحقيق الأمن الغذائي والتنموي، وتعزيز الأمن المائي من خلال تعزيز مصادر المياه الجوفية والسطحية والمحلاة، ورفع درجة الاستفادة من المياه المعالجة من الصرف الصحي، وزيادة إنتاجية المياه وكفاءة الشبكات وتطوير نظم فعالة وتقليل فاقد المياه. كما يعمل البرنامج على حماية البيئة من الأخطار الطبيعية، كالتصحر والزحف الرملي، وذلك بتنمية الغطاء النباتي والمحافظة عليه، وتعزيز الوقاية من الآفات الحشرية وتهيئة المناطق الطبيعية بإنشاء المحميات والشراكة مع القطاع الخاص لصيانة المناطق الطبيعية وتأهيلها وتعزيز القدرات الوطنية للتنبؤ بالمخاطر الطبيعية والتقليل من خسائرها. ومن أهم الإنجازات التي تحققت في برامج التحول الوطني في البيئة والمياه والزراعة: زراعة أكثر من 12 مليون شجرة في 5 سنوات من خلال المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي. وإطلاق 921 كائنا فطريًا مهددا بالانقراض في المتنزهات الوطنية والمحميات ورفع معدل استمرارية الإمداد للمياة الحضرية إلى 20.6 ساعة/ اليوم. وزيادة في الطاقة الإنتاجية للمياه المحلاة بنسبة 35 % خلال 5 سنوات. وإعادة استخدام 22.5 % من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها كما سجلت صادرات المملكة من التمور في 2022م 1.142 مليار ريال. كما تم تقديم أكثر من 2.9 مليون استشارة زراعية عبر تطبيق مرشدك الزراعي. التنمية المجتمعية والقطاع غير الربحي: يعمل برنامج التحول الوطني على تمكين القطاع غير الربحي ليكون قطاعا مساهما في المجتمع والاقتصاد، ودعم نموه من خلال توسيع نطاق خدمات المنظمات غير الربحية لتشمل شرائح مختلفة من المستفيدين، مما يعظم أثرها الاقتصادي والاجتماعي. كما يسعى البرنامج لتحسين فعالية الخدمات الاجتماعية ورفع كفاءتها، وتشجيع الشركات على تبني برامج المسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى تشجيع العمل التطوعي في المملكة من خلال تطوير الفرص المتاحة وتنظيمها وزيادة تنوعها. ومن أهم الإنجازات التي تحققت في التحول في العمل الخيـري تسجيل 3.8 ملايين عملية تبرع على منصة تبرع. ونمو القطاع غير الربحي منذ انطلاق الرؤية بأكثر من 120 % حيث بلغ عدد المنظمات غير الربحية في المملكة 3605 منظمات وبلغ عدد المستفيدين من الأعمال التطوعية لعام 2022م أكثر من 65 مليون مستفيد. وبلغ عدد المساهمين في منصة "وقفي" أكثر من 668 ألف مساهم. فيما تجاوزت المساهمات في المنصة أكثر من 197 مليون ريال. العمل التطوعي سعيا لنشر ثقافة العمل التطوعي في المملكة، أطلق برنامج التحول الوطني مبادراته التي تضمنت استحداث نظام العمل التطوعي بهدف تنظيمه وتطويره وإطلاق المنصة الوطنية للعمل التطوعي لتكون الوجهة الموحدة للباحثين عن الفرص التطوعية، وللجهات المقدمة لتلك الفرص، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية والوصول إلى مليون متطوع سنويًا بحلول 2030. حيث حققت المملكة قفزة هائلة في أعداد المتطوعين ليبلغ 658 ألف متطوع ومتطوعة قدموا 39 مليون ساعة تطوعية. سوق عمل جاذب: سعيًا لتمكين فئات المجتمع من دخول سوق العمل ورفع جاذبيته عملت مبادرات التحول الوطني على تحديث أنظمة العمل واللوائح وتحسين ظروف العمل، وإيجاد حلول مخصصة لتمكين كافة فئات المجتمع من الاندماج في سوق العمل، مما أسهم في خفض نسب البطالة في المملكة لتصل إلى أقل مستوياتها خلال السنوات العشر الماضية، وارتفاع نسب مشاركة المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، وزيادة أعداد العاملين في قطاع الأسر المنتجة والعمل الحر. ومن أهم الإنجازات التي تحققت في التحول في سوق العمل ارتفاع حصة المرأة السعودية في سوق العمل لأكثر من 34.7 % كما بلغ عقـود العمـل المرن والعمل عن بعد 373 ألف عقد. وسجلت مبيعات الأسر المنتجة المدعومة من بنك التنمية الاجتماعية أكثر من 13 مليار ريال. فيما بلغ عدد المنشآت المرخصة كبيئة عمل مساندة لذوي الإعاقة 2166 منشأة. التحول الرقمي: سعت رؤية 2030 إلى دعم قطاع تقنية المعلومات بصفته قطاعا واعدًا ودعامة جديدة للاقتصاد، إذ عمل برنامج التحول الوطني على تهيئة البيئة الممكنة للتحول الرقمي، وذلك من خلال تنمية البنية التحتية للاتصالات لتكون قادرة على احتضان التحول الرقمي وداعمة لاستدامته، وتهيئة البيئة المناسبة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير الحكومة الإلكترونية وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل الخدمات العدلية والطبية والتعليمية وغيرها، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال الرقمية والاستثمار في التقنيات، ونشر الوعي والمعرفة الرقمية وتأهيل كوادر وطنية ذات كفاءة عالية للدفع بعملية التحول الرقمي. ومن أهم الإنجازات في التحول الرقمي تغطية 98 % من المملكة مغطاة بالنطاق العريض اللاسلكي 4G. وبلغت نسبة الخدمات الحكومية التي تقدم إلكترونيا 97 % من خلال أكثر من 6 آلاف خدمة حكومية إلكترونية في المملكة. كما ساهمت المبادرات الحكومية الرقمية في تحقيق فورات بـ 4.48 مليار ريال. قطاع خاص ممكن: يسعى برنامج التحول الوطني إلى الإسهام في تمكين القطاع وتحقيق اقتصاد مزدهر يدفع عجلة التنمية الاقتصادية ويسهم في تنويع الاقتصاد واستدامته وذلك من خلال تنمية الاستثمارات المحلية وجذب استثمارات أجنبية عالية الجودة ومتنوعة ومستدامة، وتوفير فرص اقتصادية لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة بالإضافة إلى الشركات الكبيرة، وتعزيز ريادة الأعمال ودعم الاستثمار في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ليسهم البرنامج في تحقيق هـدف المملكة في أن تصبح ضمن أكبر 15 اقتصاداً في العالم. ومن أهم الإنجازات في برامج التحول في التجارة والاستثمار نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة منذ انطلاق الرؤية بنسبة 166%. وتسهيل إجراءات بدء العمل التجاري لتكون خلال 30 دقيقة فقط. و180 ثانية لاستخراج السجل التجاري. وتقديم أكثر من 750 خدمة لقطاع الأعمال في المركز السعودي. كما بلغ عدد تراخيص الاستثمار الأجنبي في 2022م (4358) ترخيص. وحصلت 80 شركة عالمية تحصل على ترخيص لفتح مقر إقليمي في المملكة. ونتيجة لتطوير الأنظمة وتسهيل كافة الإجراءات اصبح ترتيب المملكة في الكتاب السنــوي للتنافسية العالمية في المركز 24 عالميا و7 من بين G20. تطوير الشراكات الاقتصادية: يسعى برنامج التحول الوطني إلى تطوير شراكات اقتصادية إقليمية وعالمية مع الشركاء الذين يمثلون مع المملكة تكاملاً اقتصاديًا قويًا، لتكوين علاقات في مختلف المجالات والنطاقات الاقتصادية، من خلال تحديد فرص ومبادرات الاستثمار في المجالات الاقتصادية المختلفة، بما يضمن تعزيز ورفع مكانة المملكة الاقتصادية خليجيا وإقليميا وعالميا. ومن أهم الإنجازات التي تحققت توقيع العديد من الاتفاقيات بين القطاع الخاص في المملكة والعديد من دول العالم عبر منتديات الاستثمار التي عقدت ومنها منتدى الاستثمار السعودي- الكوري. ومنتدى الاستثمار السعودي - اليوناني. ومنتدى الاستثمار السعودي - الإيطالي. ومنتدى الاستثمار السعودي - الكاريبي. ومنتدى الاستثمار السعودي - اليوناني. ومجلس الأعمال السعودي - الأوزبكي. والطاولة المستديرة السعودية - العمانية. منتدى الاستثمار السعودي - النمساوي. ومجلس التنمية الاقتصادية البحريني. منتدى الاستثمار السعودي - الكازخستاني. وتوقيع 14 اتفاقية بين القطاعين الخاص السعودي والمصري. منتدى الاستثمار البرازيلي. جودة الحياة رعاية واهتمام نهضة شاملة
مشاركة :