بين وزير السياحة المصري د. هشام زعزوع أن إجمالي ما ينفقه ثلاثة ملايين سائح روسي أو أوروبي يصل إلى ملياري دولار في الوقت الذي ينفق فيه مليون سائح سعودي ما يعادل خمسة مليارات دولار، وأن إنفاق السائح الخليجي خصوصاً السعودي والإماراتي والكويتي يصل إلى عشرة أضعاف ما ينفقه السائح الروسي أو الأوروبي حيث يصل متوسط إنفاقهم في اليوم الواحد إلى 3500 دولار، داعياً لتمييز الخدمة للسائح العربي. وكشف د. زعزوع خلال لقائه بالوفد الإعلامي العربي المشارك في الملتقى الثامن للإعلام السياحي الذي استضافته مصر يناير الماضي، عن طموح الحكومة المصرية إلى رفع عدد السياح الوافدين من المملكة من 480 ألف سائح سنوياً إلى مليون سائح، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع القطاع السياحي الخاص في مصر على تخصيص عدد معين من الغرف الفندقية في عدد من المقاصد السياحية المصرية للسائحين العرب بأسعار تنافسية متميزة. وكان نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية اللواء أحمد حمدي قد ذكر في افتتاح فعاليات الملتقى أن مصر العربية تكبدت خسائر قدرت بعشرات مليارات الدولارات، وذلك بسبب الركود الذي شهده القطاع السياحي خلال الفترة الأخيرة، ما انعكس على بقية القطاعات المرتبطة بالسياحة، مشيراً إلى وجود خطة إستراتيجية من عدة محاور لتسريع نمو القطاع السياحي بعد الانتكاسات التي مني بها والخسائر التي تكبدها خلال الفترة الماضية. وذكر اللواء حمدي بأن التركيز حالياً منصب على استقطاب السياح العرب، حيث هنالك دعم من قبل الدول العربية على مستوى الحكومات والأفراد لإنعاش السياحة المصرية، وبخاصة دعم المملكة، مشدداً على أهمية الإعلام السياحي في تنشيط السياحة، وضرورة مشاركته في صناعة السياحة وإبراز المعالم السياحية، لافتا إلى أن مصر في إطار العودة لاستعادة مكانتها المعروفة، وتعود واجهة كل السياح على المستوى العربي والدولي. إلى ذلك، شهد برنامج زيارة وفد الإعلام السياحي العربي، زيارة لقصر الملك فاروق بمحافظة أسوان، والذي أصبح فندق old cataract حالياً، وتعرفوا على محتويات القصر الذي تم الاحتفاظ بها على الطراز المعماري للحضارة المصرية القديمة، والذي كان مكان الاستقبال لجميع ملوك ورؤساء الدول بعهد الملك فاروق، وكان من ضمن من احتضنه القصر في ذلك الوقت الملك فيصل حسب ما أشار إليه المرشدون السياحيون المرافقون للوفد. ويقع القصر على ضفاف نهر النيل وسط أسوان، حيث أصبح مقصداً لزيارة جميع السياح الزائرين للمحافظة في ظل تعاون وتسهيل من إدارة الفندق واستثماره سياحياً من قِبل الشركة المشغلة للفندق كمزار سياحي رئيس لزوار المحافظة، حيث يحوي الفندق جميع الخدمات التي يحتاج إليها النزيل، وسط أجواء تجعل الضيف يشعر وكأنه يعيش في العهد الملكي الذي حكم مصر، نظراً لما يحتويه القصر من مناظر جمالية ذات طابع ملكي خاص. كما زار الوفد الإعلامي العربي معبد فيلة الذي تم نقله إلى موقعه الحالي بعد بناء خزان أسوان عام م، حيث تكونت بحيرة أدت إلى غمر المعبد لفترة عاماً خلال شهور الفيضان، إلى أن قامت هيئة اليونسكو بالمساهمة في نقل المعبد من مكانه القديم جزيرة فيلة إلى جزيرة إيجلكا أو أوزوريس، على ارتفاع عشرة أمتار وعلى بعد متر، حيث استغرقت فترة نقل المعبد عشر سنوات منذ عام م وحتى عام م. عقب ذلك توجه الوفد إلى موقع السد العالي الذي تم إنشاؤه في عهد الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر عام م، وتم افتتاحه في عهد أنور السادات عام م، واستمع الإعلاميون إلى شرح عن معالم السد ومنها توربينات السد التي تزود مصر بكميات من الطاقة الكهربائية التي يتم إنتاجها من جريان مياه السد العالي، وشاهد الجميع بحيرة ناصر التي تمتد لمسافة كم في الأراضي المصرية قبل نهاية حدودها مع السودان.
مشاركة :