أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي استكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بإطلاق سراح 104 أسرى من الحوثيين لدى التحالف بمبادرة إنسانية من السعودية. وأضاف العميد المالكي أن هذه المبادرة تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية إلى تثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، تهدف المبادرة «لحث أطراف النزاع على دعم عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وإنهاء هذا الملف انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة، ونصوص القانون الدولي الإنساني الواردة بنصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة للأسرى». وبين العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف أنهت إجراءات إطلاق سراح الأسرى الـ104 بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتم نقلهم ومغادرتهم إلى صنعاء، أمس. واختتم العميد المالكي تصريحه بالتأكيد أن ملف إنهاء تبادل الأسرى والمحتجزين محلّ اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف باعتبار أن إنهاء الملف ينبع من منطلقات وثوابت إنسانية راسخة. من ناحيته اعتبر مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن هانس جروندبرج أمس أنّ اليمن لم يشهد منذ ثماني سنوات مثل هكذا «فرصة جادّة» لإحلال السلام، مؤكداً في الوقت نفسه أنّه مازال هناك الكثير للقيام به على هذا الصعيد. وقال جروندبرج أمام مجلس الأمن الدولي في مداخلة عبر الفيديو إنّه «بعد عام من الاتّفاق على هدنة برعاية الأمم المتحدة، يمرّ اليمن مرة أخرى بمنعطف. الهدنة واصلت تحقيق نتائج رغم أنّ مفاعيلها انتهت قبل ستة أشهر، والطرفان منخرطان في الخطوات التالية». وأضاف: «أعتقد أنّنا لم نشهد منذ ثماني سنوات مثل هذه الفرصة الجادّة لإحراز تقدّم نحو إنهاء هذا النزاع». ورحّب المبعوث الأممي بهذا «الحوار البنّاء»، وأشار إلى أنّ «البيئة الإقليمية المشجّعة ستعزّز جهود السلام». لكنّ جروندبرج حذّر من أنّ «هذا المنحى لا يزال ممكناً أن ينقلب إذا لم تتّخذ الأطراف خطوات أكثر جرأة نحو السلام». وشدّد على أنّه «لا توجد أوهام لدينا. لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به لبناء الثقة وتقديم تنازلات». وأضاف: «ينبغي للأطراف ألا تدع هذه اللحظة تمرّ من دون التوصّل إلى اتّفاق».
مشاركة :