التقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في جدة أمس، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في جمهورية تشاد محمد إدريس ديبي.وجرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.حضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد، وزير الخارجية فيصل بن فرحان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد العيبان، وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، المستشار بالديوان الملكي أحمد قطان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تشاد عامر الشهري.فيما حضره من الجانب التشادي وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية السفير محمد صالح النظيف، وزير الدولة المستشار المكلف بالشؤون الرئاسية أبكر آدم مناني، مدير مكتب رئيس الجمهورية إدريس يوسف بوي، ومدير المكتب الخاص للرئيس إسماعيل سليمان لوني.من جهة ثانية استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، أمس، رواد الفضاء السعوديين: ريانة برناوي، علي القرني، مريم فردوس، علي الغامدي، وذلك قبل انطلاق المهمة العلمية للمملكة إلى محطة الفضاء الدولية، وعلى متنها أول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمة ريانة برناوي، وعلي القرني الذي يعد أيضا أول رائد فضاء سعودي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، في الرحلة المزمع انطلاقها مايو المقبل.طموحات الشعب السعوديهنأ ولي العهد رواد الفضاء على اجتيازهم بنجاح البرنامج التأهيلي، منوها بدور قطاع الفضاء كأحد القطاعات المساهمة في تعزيز تنافسية المملكة دوليا، وأهمية استكشاف الفضاء لخدمة العلم والإنسانية. وأكد ولي العهد خلال حديثه لرواد الفضاء أنهم يمثلون قدرات الشعب السعودي وطموحاته، في الإسهام بالابتكارات وأبحاث الفضاء، لإيجاد حلول مستدامة لخير البشرية.كما أشار إلى الآمال الكبيرة المعقودة على رائدة الفضاء ريانة برناوي ورائد الفضاء علي القرني؛ كونهم سفراء وممثلين للوطن في محطة الفضاء الدولية، بمهمة تحمل أهدافا سامية لتمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض وفتح آفاق جديدة، خلال مجموعة الأبحاث التي سيجريها رواد الفضاء في مجالات الصحة واستدامة البيئة، متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم، وعودة آمنة إلى أرض الوطن.بصمة فضائيةفيما عبر رواد الفضاء عن فخرهم واعتزازهم بلقاء ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للفضاء، مقدمين شكرهم على الدعم المتواصل منه، وأكد كل من رائدة الفضاء ريانة برناوي ورائد الفضاء علي القرني جاهزيتهما الكاملة لهذه المهمة التاريخية، متطلعين لترك بصمة في مجال الفضاء، وإثراء التجارب العلمية التي تخدم البشرية.فيما أكد رائدا الفضاء مريم فردوس وعلي الغامدي، اللذين ستسند إليهما مهام في المحطة الأرضية لمساعدة رائدي الفضاء ريانة برناوي وعلي القرني خلال هذه المهمة العلمية، عن فخرهم واعتزازهم.وتؤكد هذه الرحلة الفضائية التاريخية التزام المملكة بدعم جهود استكشاف الفضاء، وتشجيع البحوث العملية في هذا المجال، وتعزيز دور أبناء الوطن في برامج الفضاء ومجالاته من العلوم والتقنية، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى إبراز دور المملكة في قطاع الفضاء وتقنياته.ملهم المبدعينمن جهته، رفع رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء المهندس عبدالله السواحة، الشكر والامتنان إلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للفضاء الأمير محمد بن سلمان، على دعمه وتمكينه قطاع الفضاء، واستقباله وتحفيزه رائدات ورواد الفضاء السعوديين، قبل انطلاق المهمة العلمية للمملكة إلى محطة الفضاء الدولية.وقال: «إن كلمات وتحفيز ولي العهد خلال استقباله رواد الفضاء السعوديين، هي إلهام ودافع لجميع منسوبي الهيئة ولكل الأجيال الحالية والقادمة، وجميع المبدعين والمبدعات لخدمة البشرية خلال العلوم والابتكارات من الفضاء».كما رفع الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة السعودية للفضاء الدكتور محمد التميمي، شكره وتقديره لولي العهد على دعمه قطاع الفضاء، واستقباله رواد الفضاء السعوديين، موضحا أن كلمات ولي العهد المحفزة ومواقفه الداعمة ومتابعته المستمرة لرحلة رواد الفضاء السعوديين نحو الفضاء، هي ركيزة لمواصلة العمل لإلهام الأجيال الحالية والقادمة، للإسهام خلال الأبحاث العلمية والابتكارات في خدمة الإنسانية.
مشاركة :