إسطنبول/ محمد مستو / الأناضول امتلأت مساجد إسطنبول بالمصلين والمعتكفين في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، لإحياء ليلة القدر الاثنين/ الثلاثاء، وتدفقت أعداد غفيرة إلى جوامع المدينة. وبدأ المصلون تدفقون إلى المساجد بعد انتهاء الإفطار مباشرة، ومنهم من أفطر قرب تلك الجوامع ليغتنم أطول وقت من العبادة في هذه الليلة. المساجد التاريخية مثل آيا صوفيا والسلطان أحمد والسليمانية والفاتح، والمساجد الكبيرة مثل جامع تشامليجا، وتلك الواقعة في قلب وجهة السياح مثل جامع تقسيم، شهدت إقبالا كبيرا من الزوار المسلمين من خارج البلاد إلى جانب المصلين الأتراك. وشهد جامع آيا صوفيا إحياء ليلة القدر للمرة الثانية، منذ إعادة افتتاحه للعبادة عام 2020، وذلك بعد إغلاقه وتحويله لمتحف طيلة 86 عاما. وازدحم مسجد آيا صوفيا بالمصلين والمعتكفين، وانتظر آلاف في طوابير للدخول وأداء عبادتهم في المسجد الذي يحمل قيمة تاريخية كبيرة. ولإحياء الليلة الشريفة، أقيمت صلاتا المغرب والعشاء وأعقبتها تلاوات قرآنية وصلاة التراويح، ليبدأ بعدها الاعتكاف حتى الفجر. وخلال الاعتكاف، انشغل بعض المصلين بقراءة القرآن، بينما اشتغل آخرون بالدعاء، وبين الدعاء وقراءة القرآن كان المعتكفون يؤدون صلاة التهجد. وبدا التأثر على وجوه المصلين في المسجد وكأنهم يودعون شهر رمضان الفضيل الذي لم يبق منه سوى 3 أيام، على أمل أن يشهدونه مجددا العام المقبل. وفي الأثناء، قام فاعلو خير بتوزيع حلوى "راحة الحلقوم" وماء الورد والشوكولاتة للأطفال الذين قدموا مع عائلاتهم للمسجد، تعبيرا عن فرحهم بهذه الليلة المباركة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.