وصف الشيخ صالح اللحيدان ذهاب الشباب للجهاد في أفغانستان خلال حقبة الثمانينات بأنه لم يكن موفقا ولم يؤد ثمرة، مؤكدا أنه لم يأذن للشباب الذهاب للقتال في سورية عند بدء الثورة السورية، عندما كان القتال محصورا بين النصيرية وأهل الشام، حيث كانت إجابتي لمن أراد ذلك بـ"لا أعلم يا أخي". وأضاف "أهل الشام يقاتلون منهم النصراني ومنهم السني ومنهم الصوفي المغدق بصوفيته، لكن لا نحب لهم أن يظلموا، لكن لا نذهب نقاتل معهم أو نأذن لأولادنا للذهاب، فذهب من ذهب دون أخذ ولي الأمر أو استئذان من والديه". وفي إجابته عن سؤال أحد الحضور عن كيفية معرفة دعاة السوء ودعاة الباطل من غيرهم؟ طالب اللحيدان طلاب العلم ألا يحسنوا الظن بكل أحد، وإذا شك في أمر من الأمور يعرض من شك فيه على أهل العلم. وعن داعش بين الشيخ اللحيدان في محاضرة له مساء أول من أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، أن المجتمع لم يكن يعرف هذا التنظيم، مؤكدا أن هذا الخروج العجيب وهذا البروز مكائد لا شك وشرور، ثم هذا التصرف والجرأة فيما ذكر عنهم بالنسبة لارتكاب المحرمات والاستيلاء على النساء بأنهن من السبي وغير ذلك شر عظيم، يكفي أن نتصور فساد هذه الطائفة أو المجموعة، إنما خرجت في أماكن موبوءة بل هي مصدر الوباء. وفي إجابته عن جهاد الدفع قال اللحيدان "لو كانت رايات الجهاد قائمة وأخبرت والديك بأنك ذاهب للجهاد ولم يسمحوا لك فلا يجوز لك أن تخرج، كما ورد في حديث النبي في قوله ففيهما فجهاد". وبين اللحيدان أهمية ظهور العلماء وبيانهم للشباب ما يهمهم وإزالة الشبه عبر القنوات التلفزيونية، لكن هذا الظهور تحكمه ظروف خاصة منها ما يكون سهل الإزالة ومنها ما يكون صعب الإزالة. كما بين اللحيدان لسائل عن الواجب على المسلم تجاه الثورات والخروج على الحكام، مؤكدا أن هذه دعوة ضالة، والأمر خطير يجب الرد على الدعايات للفوضى أو تأليب الناس على ولي الأمر، إن كان صادقا ينصح إن استطاع وصول لولي الأمر أوصله وإن لم يستطع أرسل له رسالة أو حمله من يوصله ذلك.
مشاركة :