أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ضرورة وقف التصعيد في السودان والعودة إلى المسار السياسي. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، تلقاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، امس تناولا خلاله مختلف جوانب العلاقات بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها ودعمها لمصلحة الجانبين. واستعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والمسؤول الأوروبي خلال الاتصال عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبشكل خاص الأزمة في جمهورية السودان. وشدد رئيس دولة الإمارات على أهمية وقف التصعيد وضمان حماية المدنيين وإعلاء المصلحة العليا للسودان والعودة إلى المسار السياسي، مؤكداً حرص دولة الإمارات على دعم الشعب السوداني بما يحقق تطلعاته في البناء والتنمية. وعبر رئيس المجلس الأوروبي خلال الاتصال، عن تقديره لسياسة دولة الإمارات الداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا حرصه على التواصل البناء في التعامل مع مختلف القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك. وكانت دولة الإمارات سارعت بإصدار بيان أعربت فيه عن قلقها من التطورات الحادثة في السودان ودعت إلى التهدئة وضبط النفس. وأعقب البيان تحركات متواصلة لرأس الدبلوماسية الإماراتية عبر مباحثات هاتفية أجراها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي مع نظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله والأمريكي أنتوني بلينكن، أعقبتها مباحثات هاتفية أخرى مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بشأن تطورات الأوضاع في السودان وسبل وقف التصعيد. على صعيد الجهود الدبلوماسية لدعم جهود وقف التصعيد، بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي خلال اتصال هاتفي مشترك، مساء السبت، مع نظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله والأمريكي أنتوني بلينكن الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان. وأكد الوزراء الثلاثة أهمية وقف التصعيد والعودة إلى الاتفاق الإطاري بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.
مشاركة :