وارتدى الصحافي الأميركي قميصا قطنيا وسروال جينز، وبدا مبتسما داخل قفص الاتهام الزجاجي في قاعة المحكمة، في بداية جلسة استماع للنظر في طعن تقدّم به ضد توقيفه. وكانت السفيرة الأميركية لين ترايسي من بين الحاضرين، اذ أتيح لها ولعدد من الصحافيين دخول قاعة المحكمة لدى بدء الجلسة، قبل أن يتمّ إخراجهم منها، على أن يسمح لهم بالعودة لدى النطق بالقرار المتعلّق بالاستئناف. وكانت أجهزة الاستخبارات الروسية أعلنت في 30 آذار/مارس توقيف مراسل الصحيفة الأميركية في موسكو والذي عمل سابقًا مع وكالة فرانس برس، أثناء قيامه بعمله في ايكاتيرينبورغ. واتّهمته السلطات خصوصًا بجمع معلومات لصالح الولايات المتحدة عن قطاع صناعة الدفاع. ولم يتمّ كشف مزيد من التفاصيل بشأن القضية المصنّفة سرية. وغيرشكوفيتش البالغ 31 عاما، هو أول صحافي يتم توقيفه بشبهات تجسس منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991. ومنذ توقيفه، مثل مرة واحدة أمام المحكمة لكن في جلسة مغلقة في 30 آذار/مارس، وتم تمديد احتجازه حتى 29 أيار/مايو. وندّد الرئيس الأميركي جو بايدن باحتجاز الصحافي، معتبرا أنه "غير قانوني بتاتاً"، ومؤكدا العمل على إطلاق سراحه. واعتبرت الخارجية اعتقاله "تعسّفيا"، ما يضع القضية في عهدة المبعوث الأميركي الخاص المكلّف شؤون الرهائن رودجر كارستنز. ووقعت أكثر من ثلاثين مؤسسة إعلامية رسالة الى السفير الروسي في واشنطن، تنتقد فيها توقيف غيرشكوفيتش استنادا الى "تهم تجسّس لا أساس لها". وجاء في الرسالة التي نشرتها لجنة حماية الصحافيين، إن "توقيف غيرشكوفيتش غير المبرر وغير العادل هو تصعيد خطر في نشاطات حكومتك ضد الصحافيين"، مشددة على أن "غيرشكوفيتش صحافي وليس جاسوسا، ويجب أن يتم الإفراج عنه فورا بلا شروط".
مشاركة :