قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: إن السعودية تستحوذ على 50% من الإنفاق الرأسمالي على المشروعات العام الحالي في دول الخليج، أي حوالى 70 مليار دولار، منوهة في هذا السياق بإعلان الرياض والبحرين أمس الأول عن مشروع توسعة جسرالملك فهد الذي يربط بين البلدين على الرغم من التراجع في أسعار النفط. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك المشروع يعكس إرادة خليجية في الإنفاق الاستثماري الذي يحافظ على مستوى السيولة في السوق. وقدر التقرير حجم الإنفاق الرأسمالي في دول الخليج في عام 2014 بحوالى 175 مليار دولار، متوقعًا أن يستعيد المزيد من الزخم العام المقبل عند مستوى 154 مليار دولار، وأشار إلى أهمية توسع الدول الخليجية في أعمال الشراكة مع القطاع الخاص الذي يتولى تمويل وإنجاز المشروعات في مقابل حصة من العائد متفق عليها عند بدء التشغيل لسنوات، مؤكدًا على إيجابيات هذا التوجه لسد العجز المالي الذي تعاني منه الدول الخليجية منذ تراجع أسعار النفط، وفي ظل البحث الجدي عن السبل الكفيلة بتنويع القاعدة الإنتاجية. ولفت في هذا السياق إلى تجربة عام 1990عندما تراجعت الأسعار إلى 10 دولارات للبرميل، وتم التعويل على جهد القطاع الخاص في تعزيز مسيرة التنمية. وقدر التقرير حجم الإنفاق الرأسمالي لدول الخليج في الفترة من 2016 إلى 2019 بحوالى 480 مليار دولار، ووفقا لتقرير الصحيفة تحتاج دول الخليج الى تمويل مشروعات اثناء هذه الفترة بحوالى 604 مليارات دولار. وتعول الدول الخليجية بنسبة كبيرة في موازاناتها السنوية على النفط، بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80%، وهو ما يفرض عليها تحديًا مهمًا يتعلق بضرورة تنويع قاعدتها الإنتاجية بعد تراجع النفط بنسبة 70% خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.
مشاركة :