قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الجمعة في ميونيخ إنه لا يمكن هزيمة تنظيم داعش إلا إذا أُزيح الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة مضيفا أن هذا الهدف سوف يتحقق في نهاية المطاف. قيادة النساء للسيارة مسألة اجتماعية.. وحققنا تقدماً في مجال تعليم الفتيات وأضاف الجبير على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن "في سورية نعمل لإحداث تغيير لما يجري لإزاحة رجل مسؤول عن قتل نحو 300 ألف شخص وتشريد 12 مليونا وتدمير دولة، رجل هو أكثر عامل جذب فعال منفرد للمتطرفين والإرهابيين في المنطقة، هذا هدفنا وسوف نحققه". وأردف وزير الخارجية "لن نستطيع أن نلحق الهزيمة بداعش في سورية ما لم نغير بشار الأسد، إنه الرجل الذي ساعد في تأسيس داعش بإطلاقه سراح المتطرفين من سجونه، الذي سمح لداعش بالعمل دون أن يهاجمهم. إنه الرجل الذي أتاح لهم بأن يصبحوا على ما هم عليه الآن، وما لم يحدث تغيير في سورية، لن يُهزم داعش فيها". وفيما يخص اليمن قال الجبير إن المملكة تدخلت في اليمن للحفاظ على الحكومة الشرعية في مواجهة مليشيات مدعومة من إيران وحزب الله، ومسلحة تسليحا جيدا، ومن بين مخزونها الصواريخ البالستية، وأضاف "تدخلنا في اليمن جاء بناء على طلب الحكومة الشرعية لمنع انهياره". وأعلن وزير الخارجية أن "الحكومة الشرعية في اليمن تسيطر الآن على 75% من أراضيه" ما يسمح بإيصال مواد الإغاثة الإنسانية إلى مجموعات كبيرة من السكان، وأنه ليس لدى السعودية طموحات لتجاوز حدودها"، مؤكدا على أن المنطقة تواجه تحديات كثيرة، أهمها مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية. وعن معاملة المملكة للنساء دافع الجبير مؤكدا تحقيق تقدم في مجال تعليم الفتيات، حيث قال إن تمكينهن من قيادة السيارات يحتاج لبعض الوقت، وأضاف "عندما يتعلق الأمر بمسألة مثل قيادة النساء للسيارة، هذه ليست مسألة دينية، وإنما مسألة اجتماعية". وقال إنه ليس من العدل التركيز على موضوع قيادة النساء، نظرا للجهود التي تبذلها المملكة في تعليم الفتيات، انتقلنا من مرحلة لم تكن لدينا فيها مدارس للفتيات في 1960 إلى التعليم الجامعي، واليوم بات 55% من طلبة الجامعات من النساء". وأضاف "بعض من أبرز أطبائنا ومهندسينا ومحامينا وأصحاب الأعمال هم نساء، الأمور تتقدم مثلما هي الحال في بلدان أخرى". وقارن الجبير المملكة بالولايات المتحدة، وقال إن الأمر استغرق مئة سنة بعد استقلال أميركا لتحصل النساء على حق التصويت، ومئة سنة أخرى لانتخاب أول امرأة رئيسة لمجلس النواب، وأضاف "أنا لا أقول أعطونا مئتي سنة، أنا أقول كونوا صبورين"، وأردف الجبير "نأمل مع العالم الحديث وتكنولوجيا الاتصالات أن يتم تسريع هذه العملية، لكن الأمور تأخذ وقتا، لا يمكننا أن نتوقع تسريع الأمور".
مشاركة :