تتجه الأنظار السبت المقبل إلى ملعب «يوفنتوس أرينا» في تورينو، حيث تقام قمة وضع اليد على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم في الموسم الحالي، بين حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة يوفنتوس والحالم بلقبه الثالث في تاريخه والأول منذ 1990 ضمن المرحلة الـ25 نابولي. وتكمن أهمية المباراة في أنها تجمع بين المتصدر ومطارده المباشر، والفارق بينهما نقطتان فقط، وبالتالي فإن الفائز سيخطو خطوة كبيرة نحو الظفر باللقب، وبخاصة نابولي المتربع على الريادة وصاحب 56 نقطة، إذ إن نقاط المباراة ستبعده خمس نقاط قبل 13 مرحلة من نهاية الموسم. ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية، بعدما فرضا انتصاراتهما المتتالية في الآونة الأخيرة، إذ حقق نابولي ثماني نقاط مقابل 14 ليوفنتوس، الذي حقق عودة خيالية وارتقى إلى المركز الثاني بعدما كان يقبع في المركز الـ12 في المراحل الأولى من الدوري، والتي باتت طي النسيان. وللمفارقة فإن يوفنتوس كان يملك خمس نقاط فقط عندما حل ضيفاً على نابولي في المرحلة السادسة من الدوري وسقط أمامه (1-2)، وبالتالي فإن استضافته الفريق الجنوبي السبت ستكون لأجل ضرب عصافير عدة بحجر واحد، أبرزها الثأر لخسارته الذهاب. ويخوض يوفنتوس مباراة السبت وفي جعبته 54 نقطة، وهو يعول على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة سلسلة انتصاراته المتتالية وانتزاع الصدارة من نابولي قبل المواجهة المرتقبة، التي تنتظره الثلثاء المقبل ضد بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتلقى يوفنتوس ضربة موجعة بإصابة مدافعه جورجو كييليني في ربلة الساق اليمنى خلال المباراة ضد فروزينوني (2- صفر) نهاية الأسبوع الماضي، إذ يحتاج إلى نحو 20 يوماً قبل العودة إلى المنافسات. وتعتبر إصابة كييليني ضربة قاسية ليوفنتوس، وخصوصاً في غياب المدافع الآخر الأوروغوياني مارتن كاسيريس، الذي انتهى موسمه، فضلاً على أن مشاركة لاعبي الوسط؛ الألماني سامي خضيرة والغاني كوادو أسامواه غير مؤكدة. لكن يوفنتوس يملك الأسلحة اللازمة لوقف زحف نابولي، وخصوصاً الدوليان الفرنسي بول بوغبا والأرجنتيني باولو ديبالا، ثاني لائحة الهدافين برصيد 13 هدفاً، الذي يدين له فريق السيدة العجوز بانتصارات عدة هذا الموسم، إلى جانب الدولي الإسباني ألفارو موراتا. وبالفعل ستكون الآمال معلقة على هيغواين لقيادة نابولي إلى الفوز التاسع على التوالي، على غرار ما فعله أمام كاربي الأسبوع الماضي، بتسجيله الهدف الوحيد الذي حطم به رجال المدرب ماوريتسيو ساري رقمهم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية، الذي حققوه موسم 1987-1988. وكان هدف هيغواين الـ24 في 24 مباراة وعزز حظوظه بالوصول إلى الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في موسم واحد (بوجود 20 فريقاً في الدوري) وهو 35 هدفاً، المسجل باسم مهاجم ميلان السويدي غونار نوردال عام 1950. ويدرك الفريق الجنوبي، الحالم بلقبه الأول منذ عام 1990 أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، أن الخطأ ممنوع أمام يوفنتوس الذي يتخلف عنه بفارق نقطتين. ويشكل يوفنتوس العقبة الأساسية بين نابولي واللقب الذي طال انتظاره، وهذا ما كرره ساري في أكثر من مناسبة، وردده مارادونا نفسه قبل أيام حين قال إن فريق «السيدة العجوز» هو المشكلة الوحيدة أمام نابولي.
مشاركة :