عودة الحياة إلى الرمادي مؤجلة بسبب الدمار

  • 2/13/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون محليون وشيوخ عشائر ان عودة الحياة الى الرمادي «تحتاج الى وقت طويل بسبب الدمار الذي حل بالمدينة بعد شهور من العمليات العسكرية»، فما زالت شبكات واسعة من المكامن والعبوات الناسفة تغطي الأحياء، فيما تعرقل الأزمة المالية تأهيل البنى التحتية. وأعلنت قوات الأمن الاسبوع الماضي انتهاء العمليات العسكرية في الرمادي بعد تحريرها بالكامل، ولكن عناصر «داعش» مازالوا يشنون هجمات متفرقة في انحاء المدينة التي خلت تماماً من السكان بينما هناك آلاف الجنود والمقاتلين المحليين. وقال عضو مجلس محافظة الانبار راجع العيساوي لـ «الحياة» ان «الرمادي تعرضت لدمار كبير بعد انتهاء العمليات العسكرية وهناك صعوبة في اعادة الحياة الى المدينة من دون جهود حكومية ودولية كبيرة». وأضاف ان «الازمة المالية التي تعصف بالبلاد اثرت في موازنة مجلس المحافظة في وقت تحتاج الى دعم استثنائي لإعادة اعمارها والعمل على عودة النازحين اليها»، وأشار الى ان «المجلس يناشد المجتمع الدولي لتقديم كل المساعدات الممكنة للرمادي». ولفت الى ان «المسؤولين المحليين وشيوخ العشائر ووجهاء المدينة اطلقوا مبادرة تطوعية لتنظيفها من الدمار وتاهيل الشوارع العامة والمباني الحكومية كما سيتم فتح مراكز شرطة ومستوصفات طبية». وقال احمد الفهداوي، وهو أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر في الرمادي في اتصال مع «الحياة» ان «المشكلة الأساسية التي تعاني منها المدينة هي العبوات الناسفة المنتشرة في غالبية الشوارع والأحياء». وأضاف ان «معلومات حصلنا عليها بعد إلقاء القبض على عدد من عناصر داعش وبعض السكان الفارين أفادت بوجود شبكات كبيرة من العبوات الناسفة»، لافتاً الى ان «عملية تفكيكها تحتاج الى وقت وجهد وأموال كبيرة». وأشار الى ان «قسم الهندسة العسكرية يقوم بمهمات كبيرة ولكنه في حاجة الى اعداد كبيرة من الخبراء»، وأضاف ان «عدداً من مقاتلي العشائر دخلوا في دورات منذ ايام في معسكر الحبانية «. وزاد ان «عودة النازحين الى منازلهم مبكرة بسبب الدمار وانهيار البنى التحتية في شكل كامل من الماء والطاقة، وتحتاج الى جهود كبيرة من الوزارات الاتحادية لإعادة تاهيلها فيما تم جلب عدد من المولدات المتنقلة لفتح بعض الدوائر المهمة». ومن أبرز هواجس القوات الأمنية ايضاً هي الخلايا النائمة لـ «داعش» التي ما زالت تشن هجمات، مستخدمة انفاقاً سرية سبق أن استخدمها التنظيم لاحتلال المدينة في ايار (مايو) العام الماضي. وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» امس انها اعادت ترتيب صفوفها وسد كل الثغرات التي يستغلها «داعش» في المحور الشمالي، بعد يوم على هجمات استهدفت ثكنات الجيش في المنطقة. وأوضح البيان ان «القطعات العسكرية التابعة للفرقة العاشرة تتقدم من منطقة الجرايشي في اتجاه منطقة الصراة للالتقاء بالقوات الاخرى التابعة للفرقة السادسة عشرة، وأضاف أن القوات المشتركة تعمل على تحصين الصفوف وإقامة السواتر للتوجه الى مناطق أخرى لتحريرها». وأشار الى «القوات الأمنية بدعم من الدوائر الخدمية باشرت حملة لرفع المخلفات الحربية من العبوات الناسفة والألغام التي زرعها داعش في مناطق القاطع الشرقي للرمادي، وشملت كلاً من جويبة وحصيبة والمضيق والسجارية». وتتجه القوات الامنية الى فتح جبهة جديدة لتحرير قضاء «هيت» غرب الرمادي، بدلاً من الفلوجة شرق المدينة، بدعم من القوات الاميركية بسبب وجود قاعدة «عين الأسد» فيها حيث آلاف الجنود والمدربين الاميركيين.

مشاركة :