اختطف ضابط في الدفاع الجوي، التابع للنظام، و2 من مرافقيه، في كمين محكم نفذته خلايا تنظيم «داعش»، على الأوتوستراد الدولي، دير الزور - تدمر، بريف تدمر، شرق حمص. ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العلمية جرت عبر استهداف سيارة عسكرية تقل ضابطاً وعنصرين من مرافقيه، بعد إقدام خلايا «التنظيم» على ارتداء الزي العسكري للنظام، ونصب حاجز طيار بالقرب من مفرق المحطة الثالثة، التي تقع على الأوتوستراد الدولي، دير الزور - السخنة، بريف حمص الشرقي، ورفع العلم السوري على الحاجز، لتقوم على إثر ذلك باختطاف الضابط وعنصرين برفقته، واقتيادهم إلى جهة مجهولة. وعقب ذلك، قامت قوات النظام بتمشيط المنطقة، برفقة حوامتين حلقتا في أجواء المحطة الثالثة بريف حمص الشرقي بحثاً عنهم، بينما لا يزال مصيرهم مجهولاً إلى هذه اللحظة. وتشهد البادية السورية نشاطاً في عمليات التنظيم، التي تتم عبر هجمات مباغتة واستهداف وعمليات الخطف والكمائن، تطول المدنيين والعسكريين. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 3 أبريل (نيسان) الحالي، فقد الاتصال بمجموعة من المدنيين، يبلغ عددهم 16 شخصاً، من بينهم سيدات، بالقرب من سد الدفينة القريبة من منطقة جبل البشرية، في بادية دير الزور الغربي، أثناء بحثهم عن مادة «الكمأة». ووفقاً للمصادر، فإن الـ16 الذين فقدوا ينحدرون من بلدة الخريطة بريف دير الزور، ويعتقد أنه قد جرى اختطافهم من قبل خلايا تنظيم «داعش». هذا، وتزايد بشكل واسع نشاط خلايا التنظيم في سوريا منذ بداية شهر رمضان، وكان المدنيون هم الضحية الأبرز لهجماته، ولا سيما هؤلاء الباحثين عن لقمة عيشهم بجمع «الكماة» في البادية السورية، إذ يتعمد «التنظيم» تكثيف هجماته سعياً منه لإثبات وجوده من جديد، بعد هزيمته جغرافياً في سوريا. ووثّق المرصد منذ بداية شهر رمضان حتى تاريخ 26 رمضان، الذي صادف يوم 17 أبريل الحالي، 40 عملية، توزعت على مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق نفوذ «الإدارة الذاتية». ونتج عن هذه العمليات مقتل 105 من المدنيين والعسكريين، إضافة إلى إصابة كثيرين.
مشاركة :