دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، أطراف النزاع في السودان، إلى احترام الالتزامات القانونية الدولية، بما في ذلك الحق في الحصول على الرعاية الصحية والوصول إلى المرافق الطبية. وأعرب عن القلق تجاه إغلاق العديد من المستشفيات في السودان، بسبب الهجمات ونقص الإمدادات المنقذة للحياة، ونقص العاملين الصحيين، ونقص الوقود لمولدات المستشفيات، وانقطاع الكهرباء والمياه. وقال في مؤتمر صحفي: إن عدد القتلى في السودان بسبب الأعمال العدائية بلغ 270 قتيلًا، إضافة إلى 2600 مصاب؛ حيث إن القيود المفروضة على حركة السكان تعرقل سيارات الإسعاف والعاملين الصحيين، وتعرّض حياة الناس للخطر. من جهة أخرى عبّر أدهانوم عن القلق إزاء قرار طالبان بمنع النساء من العمل مع الأمم المتحدة، خاصة في مجال الرعاية الصحية، داعيًا إلى مراجعة هذا القرار الذي يضرّ بالسكان، خاصة النساء والأطفال، ويحرمهم من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها. وقال: إن عدد المصابين بالسلّ في العالم بلغ 10,6 ملايين شخص، وأن هذا المرض القاتل لا زال يضرب العديدَ من الدول والمجتمعات، ويتسبّب في 1,6 مليون حالة وفاة سنويًّا، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة مرض السلّ والقضاء عليه خلال السنوات الأربع القادمة، ومشاركة المجتمع المدني في السيطرة على المرض، والاستثمار والعمل على ابتكار لقاحات جديدة مضادة للسل، مشيرًا إلى أن هناك 16 لقاحًا جديدًا مرشحًا. وأوضح أن المنظّمة تعقد اجتماعًا هذا الأسبوع لمناقشة التقدُّم المحرز منذ إنشاء مركز اللقاحات في جنوب أفريقيا في عام 2021، كما يناقش قضايا الملكية الفكرية لتكنولوجيا mrn، داعيًا إلى نقل هذه التقنيات للدول متوسّطة ومنخفضة الدخل لتطبيقها. وحول فاشية ماربورج في غينيا الاستوائية، دعا أدهانوم الدول المجاورة لها إلى التأهُّب للاستجابة في حال وصول الفيروس إلي أراضيها، موضحًا أن عدد الإصابات بلغت 16 حالة مؤكدة توفي منها 11 حالة، و23 حالة اشتباه منذ بدء الوباء في 13 فبراير الماضي.
مشاركة :