أكملت عملية «الفارس الشهم 2»، 70 يوماً من العطاء والدعم المتواصل للجمهورية العربية السورية، وذلك ضمن جهودها لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق. وقال محمد خميس الكعبي رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي، إن المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات للجمهورية العربية السورية الشقيقة لدعمها جراء الزلزال الذي تعرضت له خلال فبراير الماضي أكملت 70 يوماً ضمن عملية «الفارس الشهم 2» التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وأوضح الكعبي خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت أمس في اللاذقية بمناسبة مرور 70 يوماً من العطاء الإنساني لدعم الأخوة الأشقاء في سوريا، أن حصيلة المساعدات المستمرة، والتي بدأت في فبراير ومضى عليها 70 يوماً من العطاء المستمر، بلغت 176 طائرة حملت 5688 طناً من المساعدات ضمن الجسر الجوي، وضمن الجسر البحري تم تسيير 3 سفن حملت 5429 طناً؛ وبلغ إجمالي المساعدات 11117 طناً. وحدات سكنية وذكر أنه في مجال التعليم تضمنت المساعدات توزيع 10.000حقيبة دراسية مجهزة بقرطاسية، وبشأن الحالات الطبية تم تحويل 10 حالات مصابة لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة، كما تم زيارة 500 حالة طبية تقريباً في المستشفيات في سوريا وتقديم الدعم النفسي والمادي والمعنوي لها، إضافة إلى بناء 1000 وحدة سكنية مسبقة الصنع لتسكين المتضررين من الزلازل فيها. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان تم تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية منها توزيع 19371 طرداً استفاد منها 96855 ألف شخص في محافظة اللاذقية وتوزيع 2900 وجبة بشكل يومي طوال شهر رمضان ضمن مشروع إفطار صائم في 4 محافظات سورية هي اللاذقية، وحلب، وحمص، وحماة. ولفت الكعبي إلى أن هناك مبادرة «كسوة العيد» في 4 محافظات، وسيستفيد منها 17160 شخصاً، إضافة إلى تخصيص 20.000 كيس من الأرز والدقيق لفطرة الصوم توزع على 4 محافظات هي: حلب، حمص، اللاذقية، حماة. جهود ومن جهته، أكد سامر عبد الرحمن رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في اللاذقية، أن عملية «الفارس الشهم 2» تعد من أهم صور الدعم التي وصلت إلى سوريا، منوهاً بدور فريق الإمارات للبحث والإنقاذ الكبير في إنقاذ أعداد كبيرة وإخراجهم من تحت الأنقاض. وقال إن ما قدمته الإمارات من دعم كان له أثر كبير في درء الأضرار التي لحقت بالسوريين، جراء الزلزال، وهذا ما جبلت عليه دولة الإمارات من تقديم يد العون والمساعدة للأشقاء. ومن ناحيته، قال الدكتور هوزان مخلوف مدير مديرية الصحة في اللاذقية: نتوجه بكل المحبة والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، وإلى الشعب الإماراتي والهلال الأحمر الإماراتي على دعم الشعب السوري في أزمته جراء الزلزال. ودولة الإمارات سباقة في العمل الإنساني وهذا الموقف الشهم يؤكد عمق ومكانة ما يربطنا كبلدين شقيقين. وأضاف إنه تم القيام بالتنسيق مع الطاقم الطبي الإماراتي بجولة شملت القطاع الصحي المتضرر للوقوف على الاحتياجات الإسعافية، وتم خلالها لقاء جميع المعنيين بهدف تأمين الاحتياجات الإسعافية والضرورية، لافتاً إلى أنه وبناءً على هذه الجولات وضمن خطة شملت مرحلتي الاستجابة والتعافي، بدأ توريد الأدوية والمستلزمات الطبية عبر الجسر الجوي ضمن عملية «الفارس الشهم 2» إلى مستودعات مديرية صحة اللاذقية والمباشرة بعمليات التوزيع على المنشآت الصحية كافة. توزيع وأشار إلى أن المساعدات الإماراتية لمديرية الصحة خلال فبراير الماضي شملت استلام 10 سيارات إسعاف، وجهازي أشعة، وايكو قلب، وغيرها من المعدات والمستلزمات الطبية، إضافة إلى استلام مجموعة من الأدوية، لافتاً إلى أن المساعدات الإماراتية لمديرية صحة اللاذقية خلال شهري مارس الماضي وأبريل الجاري ضمن «مرحلة التعافي» شملت استلام مجموعة أدوية وعبوات حليب للأطفال. وقال إنه في إطار مبادرة «طبيبك في دارك» التي أطلقتها مديرية اللاذقية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تم تقديم الرعاية الطبية والصحية من فحوصات وأدوية لمحتاجيها. رسالة محبة ومن جانبه، قال الدكتور عمران أبو خليل مدير التربية في محافظة اللاذقية: إن الإمارات أهدت حقائب لأبنائنا ولم تكن مجرد حقيبة وقرطاسية بل كانت رسالة محبة لأبناء سوريا، ما يعكس الحرص على مستقبلهم وتعليمهم، وأن جيل اليوم هو من نعول عليه لبناء سوريا الغد، موجهاً الشكر لقيادة الإمارات على دعمها لسوريا وشعبها. وذكر أنه حتى الآن تم توزيع 5285 حقيبة، على 16 مدرسة في مناطق اللاذقية وجميلة والقرداحة، وشمل التوزيع مدارس الحلقتين الأولى والثانية. وفي نهاية الإحاطة الإعلامية تم تكريم عدد من أعضاء الهلال الأحمر العربي السوري في محافظة اللاذقية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :