الاسد يبشر بحرب طويلة في سورية..ويرفض عرض السعودية محاربة «داعش» برياً

  • 2/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بشّر الرئيس السوري بشار الأسد السوريين والعالم بحرب طويلة في بلاده، وقال إن هدفه «استعادة (كامل) الأراضي السورية ولكن ذلك يتطلب وقتاً طويلاً»، مشدداً على ان التفاوض مع المعارضة «لا يعني التوقف عن مكافحة الارهاب». وفي مقابلة حصرية مع وكالة «فرانس برس» في دمشق بثتها اليوم (الجمعة)، رفض الاسد الاتهامات التي وجهتها اليه الامم المتحدة بارتكاب جرائم حرب وأوردت إدلة مثبتة عليها، وقال ان «الاتهامات مسيسة». ورداً على سؤال حول امكان قواته استعادة الاراضي السورية كافة من ايدي المعارضة، قال الاسد الذي يشكك المجتمع الدولي في شرعيته ويدعوه الى الرحيل للبدء بمرحلة انتقالية في سورية، انه «من غير المنطقي القول ان هناك جزءاً سنتخلى عنه». وتابع «سواء كان لدينا استطاعة أو لم يكن، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردّد». لكنه اضاف: «هذا يعني في شكل بديهي أن يكون زمن الحل طويلاً، والثمن كبيراً». واعتبر ان المعركة التي يخوضها جيشه مدعوماً بحملة جوية روسية واسعة وبعناصر من ميليشيات ايرانية ولبنانية وعراقية في منطقة حلب، هدفها «قطع الطريق» مع تركيا. واعتبر ان «المعركة الآن في حلب ليست معركة استعادة المدينة، لأننا كدولة موجودون فيها، ولكن المعركة الأساسية هي قطع الطريق بين حلب وتركيا»، مشيراً الى ان «تركيا هي طريق الامداد الأساسي حالياً بالنسبة للإرهابيين». وتابع «نؤمن إيماناً كاملاً بالتفاوض وبالعمل السياسي منذ بداية الأزمة، ولكن أن نفاوض لا يعني أن نتوقف عن مكافحة الإرهاب»، مشيراً الى انه «لا بد من مسارين في سورية... أولاً التفاوض وثانياً ضرب الإرهابيين، والمسار الأول منفصل عن المسار الثاني». وبدا الأسد مدافعاً عن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عندما انتقد عرضاً سعودياً وتركياً بارسال قوات برية الى سورية في اطار التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الارهابي، وقال: «المنطق يقول ان التدخل غير ممكن لكن احياناً الواقع يتناقض مع المنطق (...) فهذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان (المسلمين) ويعيش الحلم العثماني». وأضاف: «الامر نفسه بالنسبة الى السعوديين، فمثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة اليهم، وسنواجهها بكل تأكيد».

مشاركة :