ياسر رشاد - القاهرة - أكد الجيش السوداني، اليوم، نشره الآلاف من قواته في ولاية "الخرطوم" للقيام بعمليات مسح وتمشيط برية في أعقاب شنه عملية الحسم الجوية، مؤكدا سقوط بعض المواقع في يد قوات الدعم السريع إلا أن جنوده استعادوا السيطرة عليها بشكل كامل. وقال نبيل عبدالله الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان، إن المعارك في ولاية الخرطوم تقتصر على اشتباكات ومناوشات تدور في محيط القيادة العامة للجيش ووسط الخرطوم والقصر الجمهوري، لافتا إلى أن هناك أعمال قنص تقوم بها عناصر الدعم السريع من أعلى أسطح مبان مدنية ومقرات حكومية، وأن الجيش يتعامل معها باحترافية إذ لا يمكن ضرب هذه المباني بالسلاح الثقيل. اقرأ أيضا..أبو الغيط فى اتصال مع رئيس المفوضية الإفريقية: الهدنة فى السودان ضرورية حسم المعركة كما ذكر أن حسم المعركة وإعلان نهايتها "بات وشيكا"، لاسيما في أعقاب نشر الجيش الآلاف من قواته في ولاية الخرطوم في عملية مسح وتمشيط برية. وأشار إلى أن العمليات تدار بأولويات تشمل الالتزام بقواعد الاشتباك ومقررات القانون الدولي الإنساني، وحصر العمليات في نطاق ضيق دون أن تتعرض حياة المواطنين للخطر، على حد تعبيره، مؤكدا أن الجيش يمتلك معلومات متكاملة عن قوات الدعم السريع، ويعرف كيفية المعالجة والحسم السريع معها. و أعلنت نقابة أطباء السودان مقتل 100 شخص وإصابة 940 آخرين منذ بدء الاشتباكات، مشيرة إلى تعرض عدد من المستشفيات لقصف، مما أدى لإجلاء المرضى. وأكدت أن الأوضاع الصحية في البلاد تعاني من حالة شح كبيرة في الإيواء والأدوية والتعامل مع الجرحى والمصابين، وأنها تعاني من أوضاع قاسية في ظل تزايد حدة الاشتباكات. جدير بالذكر أن ولايات سودانية عدة، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد، السبت، في العاصمة وأماكن أخرى، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع. قال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر. واتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و"سيطرت بالكامل" على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد. جاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية من أجل التحول الديمقراطي في البلاد. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :