أعلن خفر السواحل التونسي، أمس الثلاثاء، غرق قارب قبالة سواحل البلاد، وأن هناك ما لا يقل عن 15 مهاجرًا في عداد المفقودين. وقال الخفر في بيان، أن القارب أبحر من ساحل "قرقنة" سعيًا إلى الوصول إلى سواحل إيطاليا. ولقي عشرات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء حتفهم، خلال الأسابيع الأخيرة، بعد غرق قواربهم قبالة تونس، أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بشكل غير شرعي، حيث تبعد بعض السواحل التونسية مسافة أقل من 150 كلم عن جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية. وتشهد تونس ازديادًا في محاولات الهجرة انطلاقًا من سواحلها، خاصة بعد خطاب الرئيس قيس سعيّد الذي وصف فيه المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء بالـ "جحافل"، وبأنهم جزء من "مشروع إجرامي" يهدف إلى "تغيير التركيبة السكانية" لتونس. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، أنقذت واعترضت السلطات 14 ألفًا و406 أشخاص بينهم 13 ألفًا و138 ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون، حسب الحرس الوطني التونسي، ويمثل هذا العدد 5 أضعاف ما تم إحصاؤه خلال الفترة نفسها من 2022. وتشهد صفاقس، ثاني أكبر مدن البلاد، عدد المحاولات الأكبر للهجرة، وفي مؤشر على حجم الكارثة في هذه المدينة، صرح المدير الإقليمي لدائرة الصحة حاتم شريف، في نهاية آذار/مارس الماضي، قائلًا إن "عدد جثث المهاجرين من جنوب الصحراء تجاوز قدرة دوائر الطب الشرعي في هذه المنطقة التونسية". من جانبه، أعلن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للهجرة أنطونيو فيتورينو، الأربعاء، أن الربع الأول من العام الحالي شهد أكبر حصيلة لضحايا الهجرة عبر المتوسط تُسجل بين يناير ومارس، منذ 2017.
مشاركة :