قيد الخاطر – (من حقائق القرآن المجيد: المناسبات اللطيفة بين السور)

  • 4/19/2023
  • 08:46
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في سورة الإسراء: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، وبعدها سورة الكهف، وفاتحتها: (الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا)، وبعدها سورة مريم، وفيها: (يا يحيى خذ الكتاب بقوة)، وبعدها سورة طه، وفاتحتها: (طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)، وبعدها الأنبياء، وفاتحتها: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون* ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون)، فالحديث عن القرآن، وبعدها سورة الحج، وفاتحتها: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)، وبعدها المؤمنون، وفاتحتها: (قد أفلح المؤمنون)، فأولا عن الناس، ثم خص المؤمنين بالذكر، وبعدها سورة النور، وبعدها الفرقان، وتعلم المناسبة بين ذكر النور والفرقان بعد سورة المؤمنون، فكأن النور والفرقان من صفاتهم، وفاتحة الفرقان عن القرآن (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا)، وتستمر الآيات إلى قوله تعالى: (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)، وبعدها الشعراء (طسم* تلك آيات الكتاب المبين) وفيها: (وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين* بلسان عربي مبين)، وبعدها النمل (طس* تلك آيات القرآن وكتاب مبين* هدى وبشرى للمؤمنين)، وبعدها القصص (طسم* تلك آيات الكتاب المبين) وفي أواخرها: (وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك…)، وتلحظ هذه الفواتح (طسم، طس، طسم) لتلك السور، وهذا من تنويع القرآن البديع في الألفاظ والمعاني والصور والتشبيهات، وبعدها العنكبوت، وفيها: (اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة)، وبعدها الروم، وفي أواخرها: (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل)، وبعدها لقمان (الم* تلك آيات الكتاب الحكيم)، وبعدها السجدة: (الم* تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين)، وبعدها الأحزاب، وثاني آياتها: (واتبع ما يوحى إليك من ربك)، وصدق الله (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا). للتواصل مع الكاتب Abdurrahmanalaufi@gmail.com

مشاركة :