اسطنبول / الأناضول قالت روسيا، الأربعاء، إنها تدرس "خيارات مختلفة" إزاء تطورات الوضع في السودان، في سبيل إجلاء دبلوماسييها من الخرطوم. ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر دبلوماسي روسي (لم تسمّه) قوله إن "موسكو على اتصال يومي مع سفير السودان لدى روسيا، وتراقب تطورات الوضع بالسودان". وأكد المصدر أن "الوضع هادئ، إلا أن الهدنة لم تحترم والقتال مستمر"، وأضاف: "ندرس ونعمل على جميع الخيارات الممكنة، لدينا نهج متعدد المتغيرات". وردا على سؤال حول إمكانية إجلاء الدبلوماسيين الروس من السودان، قال المسؤول إن "موسكو تدرس خيارات مختلفة لتطور الوضع". وحول إلغاء الرحلات الجوية وإغلاق المطارات في البلاد، قال المصدر إن "خطوط النقل لا تعمل، لذلك لا يزال الخروج من هذا الوضع خطيرًا". وفجر اليوم الأربعاء، تجددت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، في الخرطوم ومناطق عدة، رغم الهدنة، وفق ما شهود عيان للأناضول. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ عند الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ) من مساء الثلاثاء. ومنذ 15 أبريل/نيسان يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما. وكانت "الدعم السريع" قد تشكلت عام 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :