أفاد باحثون كنديون أمس (الثلاثاء) أن مرضى فيروس كورونا كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في غضون عام من الإصابة، مقارنة بأولئك الذين لم يتعرضوا للفيروس. ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد بحث فريق الدراسة في البيانات الصحية لأكثر من 125 ألف شخص بمقاطعة كولومبيا البريطانية ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في عامي 2020 و2021 وقارنوها ببيانات أكثر من 500 ألف فرد لم يصابوا بالفيروس خلال نفس الفترة. ووجد الباحثون أن الرجال الذين أصيبوا بكورونا كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النساء، كما وجدوا أن أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب العدوى كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالمرض. وأشار الفريق أيضاً إلى أن الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى العناية المركزة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بأكثر من ثلاثة أضعاف. وتضيف النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة حول تأثيرات «كورونا طويل الأمد»، والذي تستمر أعراضه لأشهر طويلة من الإصابة. ومع ذلك، فقد أشار عدد من الخبراء إلى أن النتائج لا تثبت أن عدوى كورونا تسبب مرض السكري، مؤكدين أنه من الممكن، على سبيل المثال، أن يكون قد تم اكتشاف إصابة عدد كبير من مرضى كورونا بالسكري لمجرد أنهم كانوا يتلقون رعاية أكثر انتظاماً.
مشاركة :