كشف أحد قراصنة الإنترنت المخضرمين عما هو موجود حقاً على شبكة الإنترنت المظلمة، حيث ينتشر المتسللون والقتلة وتجار المخدرات. وأوضح المصدر كيف يستخدم المتسللون برامج الفدية لسرقة البيانات مقابل دفعات كبيرة أو «لرؤية العالم يحترق»، موضحاً أن أي نظام متصل بالويب معرض لخطر الهجوم. وقال الرجل وهو يرتدي قناعاً لإخفاء هويته: «لقد شاهدت المستشفيات يتم تشفيرها ويبقى أمام الناس خيار: هل أدفع لفك تشفير البيانات أم أخاطر بحياتي؟». وقال موقع روسيا اليوم، أمس الأول، إن المقابلة مع المخترق أجريت بواسطة Vice في عام 2021، ولكن ظهر الفيديو أخيراً مرة أخرى كتذكير بوجود عالم مظلم من الأشخاص الذين هدفهم الوحيد هو إحداث فوضى باستخدام الإنترنت. ويعرف الإنترنت المظلم بأنه مكان لا يمكن تعقب النشاط فيه، ووجد تقرير حديث أن المحتوى الأكثر رواجاً هو المواد الإباحية للأطفال، تليها البنادق والمخدرات. وفي حين أن المخترق لم يتطرق إلى تلك الأنشطة غير القانونية، إلا أنه قلق «بشأن التأثيرات الكبيرة، التي ستحدثها برامج الفدية، على الأسواق المالية أو التأثيرات المحتملة على أشياء مثل مرافق إنتاج الكهرباء». وتوفر بعض الأنظمة الأساسية إمكانية الوصول إلى الإنترنت المظلم، بما في ذلك i2p وFreeNet وTor. ويعد Tor- اختصار لـ The Onion Router- مصفوفة ضخمة من مواقع الويب المشفرة التي تتيح للمستخدمين تصفح الإنترنت يومياً بإخفاء كامل للهوية. ويستخدم طبقات عديدة من الأمان والتشفير لجعل المستخدمين مجهولين على الإنترنت. وكتب باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية في The Conversation: «وجدت الدراسة نفسها من خلال التقاط بيانات واحدة أن حوالي 80 في المئة من حركة المرور كانت موجهة إلى الخدمات التي عرضت مواد إباحية غير قانونية، أو صور إساءة، أو مواد اعتداء جنسي على الأطفال».
مشاركة :