نداءات استغاثة وفرار جماعي في شوارع الخرطوم

  • 4/20/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد مراسل الغد في الخرطوم، بأن العاصمة السودانية ما زالت تشهد سقوط قتلى وجرحى من جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم التي أعلن عنها مساء أمس. وقال مراسلنا إن العاصمة السودانية عاشت أجواء عصيبة بسبب صعوبة وصول أفراد الإغاثة إلى المصابين العالقين، ووجود جثث في الطرق دون نقلها. وشهدت العاصمة السودانية اشتباكات مكثفة وبصورة متقطعة في محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم ومحيط القصر الجمهوري بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة وذلك لأهمية هذه المناطق استراتيجيا للطرفين. وأشار مراسلنا إلى وجود مواجهات بين الطرفين أدت إلى احتراق عدد من المنازل وسوق مركزي بقلب العاصمة. ما دفع الأهالي إلى إطلاق نداءات الاستغاثة. وأوضح مراسلنا أنه نتيجة للقصف المتواصل شهدت الخرطوم حالات فرار جماعي للولايات القريبة بحثا عن ملاذ آمن مع تصاعد الاشتباكات وتقطع سبل الحياة. وأضاف مراسلنا أن عددا من المدن التي تشهد اشتباكات صارت بلا ماء أو كهرباء أو سلع غذائية ونتيجة لتعطل تغذية عدادات الكهرباء فهي تعيش في ظلام دامس. مؤكدا أن الوضع الأمني المتردي امتد إلى المستشفيات، حيث بات يعمل منها 22 مستشفى فقط من إجمالي 74 مستشفى، ودخلت دائرة الاقتتال بسبب تمركز معظمها في قلب العاصمة. وتابع قائلا “رغم المناشدات بضرورة التهدئة إلا أنه في كل مرة يتم خرق الهدنة ويتحول الأمر من سئ إلى أسوأ، وتتسع رقعة الدماء.. إذ لم تسلم المحال التجارية والمنازل والأسواق من القصف وبعضها تحول إلى كومة من الرماد وباتت أغلب مدن وأحياء الخرطوم واقعة في دائرة الاشتباكات، وصوت الرصاص في كل مكان، وعدد كبير من القتلى والجرحى عالقون لم يستطع أحد الوصول إليهم”. وأوضح مراسلنا أن سماء الخرطوم أصبحت محجوبة بسحب سوداء بسبب القصف المتواصل. ومع استمرار المعارك، فر مئات السودانيين الذين حوصروا لأيام في منازلهم بالعاصمة الخرطوم، وجمعوا ما أمكنهم حمله من متعلقات وحاولوا الخروج من المدينة، بعد فشل الهدنة في إسكات صوت السلاح. وقال السكان في عدة أحياء إنه مع نفاد الطعام والإمدادات وعدم وجود مؤشر واضح على الهدنة، قرر الكثيرون المجازفة بالفرار، فمئات الأشخاص، بمن فيهم النساء والأطفال، غادروا منازلهم بعضهم سيرا على الأقدام، والبعض الآخر يتزاحم في المركبات. وقُتل أكثر من 270 مدنياً في المعارك الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أعلنت سفارات الدول الغربية في الخرطوم في بيان مشترك، وحذرت السفارات الغربية من أنّ هذه ليست سوى حصيلة مؤقتة. ودعت البعثات الدبلوماسية طرفي القتال إلى وقف الأعمال العدائية بشكل فوريً ودون شرط”، مشيرين إلى أنّ المعارك المتواصلة تخلّلتها “هجمات استهدفت المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني.

مشاركة :