يرتبط البخور والعود ارتباطاً وثيقاً بعادات وتقاليد أهالي جدة في استعدادهم لقدوم عيد الفطر المبارك، ويمثل عادة متأصلة لإكرام الضيوف المهنئين بالعيد والترحيب بهم خلال استقبالهم في أيام العيد السعيد. وتلقى أنواع البخور رواجاً كبيراً هذه الأيام، ويظهر ذلك من خلال الكثافة الشرائية التي تشهدها أسواق جدة ومراكزها التجارية التي تعرض منتجات البخور والعود بأنواعها ودرجاتها المختلفة منها الطبيعي والمحسن والصناعي. ورصدت "واس" التنوع في أذواق المتسوقين لاختيار أنواع البخور التي أكد عدد منهم أن البخور ذا الرائحة القوية والجميلة والذي يتميز بالثبات لفترة طويلة هو ما يميل إليه غالبيتهم في مثل هذه المناسبات. بدورهم, أشار عدد من البائعين في محلات العود والبخور إلى أن النوع الطبيعي من البخور يشهد رواجاً كبيراً رغم ارتفاع أسعاره، وخاصة بخور وعود " الموركي " والذي يعد من أجود الأنواع، ويكثر الطلب على هذا النوع الذي يستخرج من الأشجار الجبلية، لتميزه بالرائحة القوية واللون المائل للأحمر الطيني ويكون ثقيل الوزن ويبقى ثباته بشكل ملحوظ بعد استعماله . وأضافوا أن فئات أخرى من المتسوقين يميلون إلى النوع المحسن من البخور وهو من العود الطبيعي الذي يمكن إضافة دهن العود أو مواد شبيهة برائحة العود أو مواد عطرية إليه ، ويكون سعره مناسب مقارنة بالطبيعي، فيما يحرص آخرون على اختيار العود الهندي لجودته وكثافة الدهن في أعواده، ويكون تركيز المستهلكين لهذا النوع على المستخرج من الأخشاب ذات العمر الطويل حيث تزيد جودة العود في هذا النوع .